هاريكا

" ١٠ "

استغفر ربك ...

متنساش تقفل الواي فاي عشان ميظهرش ليك إعلانات ونشيل ذنب بسببها.

ڤوت وكومنت برأيك .. عزيزي.
_____________

- ايه ياما، حتى السلام مش هتردي عليا؟

نطقت بها " زينب " وهي تدلف إلى شقة والدة زوجها، نظرت لها والدة " زيزو " بلا مبالاة :

- عادي يعني ايه اللي نزلك؟ مش قولتي عاوزة تقعدي لوحدك؟

تحدثت " زينب " بتعجب :

- ايه يا ماما، أنا غلطانة إني قولت أشقر عليكِ كدا لو عاوزة حاجة اعملهالك.

- لأ مستغنين عن خدماتكم عشان متجوش تعايرونا بيها.

- عيب يا ماما اللي بتقوليه ده والله، أنتِ عارفة كويس قوي إن ده ولا طبعي ولا طبع " زيزو ".

- يا جدعان في ايه أنتو ما بتصدقوا تتخانقوا؟

نظرت " زينب " لمعتز بسخرية، فهو أساس مشاكلهم عمومًا، فماذا يفعل الان؟

- ده أنت يا بني السبب اللي في الرايحة والجاية بنتخانق بسببه، أنت فاكر نفسك ملاك ولا ايه؟

نظرت لها والدة " زيزو " بنظرة غير راضية عن حديثها ولكن قبل أن تتحدث بكلمة واحدة، أكملت
" زينب " حديثها وهي تشير نحو والدة " زيزو " :

- حتى بص بتبصلي ازاي؟ ده كله عشان كلمتك بطريقة مش لطيفة بالنسبة ليها.

ضحك " معتز " باستفزاز وهو يقول :

- دايما غايظكم كدا؟ سواء أنتِ ولا زيزو ولا مراد .. مش عارف ليه بس من الواضح أنه عشان أنا بالنسبة لكم حاجة مش عارفين توصلولها.

ضحكت " زينب " بصوت عالٍ على ثقته تلك، فقالت بتأكيد له :

- فعلا، مش بنعرف نوصل للقاع فتلاقينا كل ما نشوفك بنستغرب أنت ازاي تحت قوي كدا!

- بس، أنتو مش محترمين وجودي كمان؟ ايه يا
" زينب " جاية ناوية على خناق ولا ايه؟

تحركت " زينب " نحو الباب وهي تقول بابتسامة هادئة :

- طب أنا كنت نازلة اساعد اكنس وامسح وأشوف لو عاوزة تجيبي ولا تعملي حاجة ولا اروح اجيب اللبن من الزريبة، بس يلا خيرًا تعمل شرًا تلقى.

وخرجت قبل أن تنتظر ردها حتى، فهي قد اكتسبت بعض الجمود مأخرًا .. والفضل يرجع لهم.

- شوفت مرات أخوك بتعاملنا ازاي؟

- سيبك منها ياما، هي " زينب " كدا ماشية تشاكل في الكل، بتضايق مني هي وجوزها، ناس حقودة.

هزت رأسها بضيق فهي لا تحب التباعد بين الأخوين ولكن هي تشعر بأن " معتز " هو الذي يستحق الان، فـ " زيزو " تم مساعدته حتى تزوج وأصبح له عائلته، فالتركيز يجب أن يكون لـ " معتز ".
فتنحاز دائمًا لصف " معتز " دون ذرة تفكير حتى!
__________________