" ٢٦ "

780 72 63
                                    

استغفر ربك ..

متنساش تقفل الواي فاي لو بتقرأها كاملة عشان ميظهرش ليك إعلانات.

ڤوت وكومنت برأيك .. عزيزي.
________________

- " هاريكا " أنتِ بتعملي ايه؟؟ دول قربوا ييجوا الساعة بقت خمسة وهما هيجوا قبل المغرب اصلا عشان يصلو في المسجد وبعدين كلنا نروح الدوار!!

رفعت " هاجر " بصرها إلى " نهى " المندهشة مما تفعله ثم عادت بعيونها إلى طبق المانجة التي تلتهمها ببراءة، فاتسعت عيون " نهى " بصدمة :

- ايه ده! ده المانجة متلجة؟؟

فأردفت " ميمونة " التي اقتربت منهما بنبرة ضاحكة :

- غريبة؟ " هاجر " لما بيجيبوا المانجة بتحطها في الفريزر لمدة يوم كامل أو أكتر كمان، لحد ما تبقى محجرة كدا، وبعدين تاكلها بقى عمرها ما بتاكلها وهي طبيعية كدا.

ظهر التعجب على ملامح " نهى " وهتفت رافعة حاجبيها وهي تنظر إلى " هاجر " التي تكمل تناول الثمرة المثلجة بلا اكتراث لحديثهما ويديها محمرتان من أثر برودة المانجو :

- طب ما كدا هتتعب؟؟ هو في حد بياكلها زي ما هي بتاكلها كدا؟

أجابت " هاجر " بابتسامة واسعة :

- أكيد فيه، المهم أن كدا أجمد حتى ولو تعبت بس أنا بحبها كدا، هقوم أغسل إيدي مش هكمل خلاص.

ثم نهضت مسرعة نحو المطبخ وبدأت في غسل يديها تحت أنظار " نهى " المندهشة و" ميمونة " التي تضحك على تعابير وجه " نهى " ..

أثناء ذلك كله دلف أخر شخصين يتوقع وجودهما في تلك المناسبة ..

خرجت " هاجر " وهي تجفف يديها بالمنشفة قائلة بابتسامة عريضة :

- هبقى أخليكي تاكليها في يوم تاني يا " نهى " عشان متتعبيش النهاردة في ..

ضيقت عيونها عندما رأتهما ينظران بصدمة نحو باب الشقة، فحركت عيونها إلى ما ينظران إليه؛ فتلاشت ابتسامتها وحل محلها دهشة .. صدمة .. اشتياق .. دموع .. مشاعر مختلطة.

- " مريم "؟؟

نطقت بها " هاجر " عندما أبصرت شقيقتها المبتسمة تقف على باب المنزل هي وزوجها
" أحمد "، فركضت نحوهما بدموع تسبق ركضها وعانقتها بحب كبير وهي تقول :

- " مريم "!! مش مصدقة والله، وحشتيني قوي قوي ..

ثم خرجت من أحضانها ونظرت لها بتركيز هل هي هنا حقًا أم هي تحلم؟؟

هاريكا Where stories live. Discover now