هاريكا

" ٨ "

استغفر ربك ..

متنساش تقفل الواي فاي عشان ميظهرش ليك إعلانات ونشيل ذنب بسببها سواء بسبب الموسيقى أو الاعلان نفسه ..

لا تنسى الڤوت والكومنت برأيك .. عزيزي.

_________________

استيقظ براحة شديدة رغم أنه لم ينم إلا بعد صلاة الفجر، نهض بحماس وهو يتجه نحو المرحاض غسل أسنانه وتوضأ حتى يصلي صلاة الضحى.
صلى بصوته الهادىء العذب، وعند قوله السلام سمع صوت تسقيف عال بجانبه، استدار حيث ذلك البريء الجالس أرضًا ينظر لخاله ببراءة مبتسمًا وسقف له بعد أن قال السلام :

- ياربي على الحلاوة! الواحد بيحبك جمبه وهو بيصلي عشان تسقف كدا بعد كل ما أسلم.

قال ذلك وهو يعانقه بشدة ويلثم جبينه ويقذفه لأعلى، حتى سمع صوت أخته " دانة " وهي تقول بمرح :

- عرفت أنك رايح تتقدم النهاردة كشكل مبدأي يعني فقولت نيجي نعملك حس أنا وكتكوتي.

نظر لها " أيان " قليلًا ثم ابتسم لتذكره بأنه سوف يذهب لحبيبته اليوم :

- مش عارف ليه الإزعاج على الصبح! ابقي ابعتي ابنك واقعدي أنتِ مع جوزك اللي محدش بيشوفه ده.

ضحكت باتساع وهي تقترب منه معانقة إياه بسعادة وحب :

- هيجيلك والله بس هو ملخوم في رسالة الدكتوراة بتاعته فتلاقيه مش بيقعد معانا أصلا ومخلينا دايما هنا عندكوا عشان مش عاوز إزعاج، المهم يا قلبي هتاخد معاك بوكية ورد، وعلبة جاتوه ومعاها علبة مدلعة في نفس الكيس فوق بعض يعني عشان متدخلش بكياس كتير.
وفيما بعد بقى ابقى خد في كيس لوحده كدا شوكولاتات كتير لـ " هاجر " في كيس صغير جانبي كدا.

ابتسم باتساع وهو يتخيل ذلك، ابتعد عنها وحمل ابنها " عُدي " مرة أخرى وهو يلاعبه قائلًا :

- حاضر يا ستي، أروح بس أنا متحمس جدا هشوفها بعد ست سنين! أنتِ متخيلة!

- متخيلة يا عم متخيلة، المهم بس متنساناش لما تشوفها وابقى اتصل طمني أول ما توصل تحت وأول ما تخرج.

- مش عاوزاني أكلمك وأنا قاعد معاهم بالمرة؟

دفعته بغيظ وهي تقول بلا مبالاة مصطنعة :

- أنا غلطانة إني قلقانة ليك.

خرجت والدته " خديجة " وهي تقول بابتسامة حنونة :

- صحي باباك يا " أيان " يالا خليني أحط الفطار.

أومأ برأسه وهو يتجه حيث غرفة والده، ايقظه برفق
وهو يقول :

- يلا يا أبو العريس، مفيش وقت.

نهض " مالك " بعيون ناعسة وتحدث وهو يتحرك نحو المرحاض :

- طب أنت اللي رايح في أول مرة، بتصحيني بدري أنا ليه!!

- أنا غلطان إني قولت أفطرك معانا، واخليك تشاركني فرحتي كدا من أول اليوم.