هاريكا

" ١٢ "

استغفر ربك ..

متنساش تقفل الواي فاي عشان ميظهرش ليك إعلانات ونشيل ذنب بسبب الموسيقى وغيرها.

ڤوت وكومنت برأيك .. عزيزي.
__________________

- ها .. ريكا؟

نظر الجميع حيث " مالك " والد أيان الذي نطق باسمها، نظر له " أيان " باستغراب شديد، فهو يعرف أن والده معه ممرضة في المشفى تدعى
" هاريكا " كان يحكي عنها دائمًا حتى كان يريد أنه يزوجه تلك الفتاة.

ولكن لماذا قال " هاريكا " الان؟

في حين مالت والدته " خديجة " على كتف زوجها قائلة بخفوت :

- هاجر مش هاريكا يا مالك، في ايه؟

لم يجيب إذ ظل متصنمًا لثواني فمن كان يريدها زوجه لابنه هي نفسها من يحبها ابنه منذ زمن طويل، يا ألله.

عندما أدرك " أيان " الأمر نظر مسرعًا حيث
" هاجر " التي ابتسمت باتساع وهي تتجه نحو مالك تحييه :

- أزي حضرتك يا دكتور " مالك " منور بيتنا.

رد عليها " مالك " بابتسامة تخرج من القلب حقًا :

- الحمدلله بخير يا مرات ابني.

زادت دقاب قلب " أيان " بشدة وهو ينظر إلى والده
بابتسامة عريضة في حين كانت والدة " أيان " تجلس تنظر لمالك ثم تعود بالنظر إلى هاريكا ومن ثم إلى أيان محاولة منها لفهم تلك النظرات بينهم، ولكن لم تدم محاولتها كثيرًا إذ نهضت مسرعة حتى تعانق " هاريكا " بحب شديد بسبب حب ابنها لها :

- أزيك يا حبيبتي يا اللي هتكوني زوجة ابني بإذن الله.

خجلت هاجر أو دعنا نقول هاريكا وأخفضت رأسها وهي تبتسم بخفوت ثم جلست بجانب والدتها التي ابتسمت قائلة :

- هاريكا اسم الشهرة أما هي اسمها هاجر، اللقب ده طلع عليها بسبب انها محفظة قرآن من قبل ما تدخل الكلية وكمان تفوقت في الكلية فمرات ابن عمها قالتلها ده أنتِ هاريكا جدا، يعني أنتِ رائعة جدا، فمن ساعتها والكل بيقولولها هاريكا واتشهرت بكدا بقى.

ظلوا يتحدثون لمدة لا تقل عن نصف ساعة في مختلف الأشياء حتى قال والد هاريكا لهما أن ينهضا ويجلسا بالمقابل حتى يتحدثان كرؤية شرعية.

ظلت تفرك بيديها بتوتر، رفعت نظرها له وجدته مبتسمًا مركزًا عليها وكأنها دقائق وستختفي!

- أنتَ موترني، بتبصلي كدا ليه؟ عاوزة أقول حاجة مهمة بجد.

حمحم بهدوء ونظر أرضًا بابتسامته ثم رفع نظره لها :