" ٣٨ "

723 62 109
                                    

استغفر ربك ..

متنساش تقفل الواي فاي لو بتقرأها كاملة عشان ميظهرش ليك إعلانات.

صلي الأول وبعدين تعالى أقرأ براحتك.

ڤوت وكومنت برأيك.
_______________

- معتز ايه يا دكتور؟

وجه زيزو سؤاله إلى الطبيب وهو يرفع حاجبيه بعدم فهم، فعقب الطبيب عليه وهو يحرك يديه :

- احنا عملنا اللي علينا ودلوقتي هو في العناية المركزة، لو عدى الأربعة وعشرين الساعة الجايين بخير يبقى تمام وهننقله ساعتها للرعاية.

هز زيزو رأسه شاكرًا الطبيب بينما ردت والدته بهستيرية :

- يعني ايه؟ يعني حصله ايه قولي؟

أمسكها زيزو بإحكام تاركًا الطبيب يمر بحرية ثم هتف لوالدته التي تحاول فك نفسها من قيد يديه :

- أمي متقلقيش هيكون كويس .. معتز هيكون بخير.

سكنت في مكانها وهي تعيد الكلمات في عقلها مرة أخرى ثم رفعت عيونها له كالغريق الذي يتعلق بأخر طوق نجاة له وهي تقول بنبرة مرتعشة :

- مـ..ـعتز.. هيكــون بـ..ـخير؟

أومأ لها برأسه وبداخله مشوش بشدة لا يعرف هل يبث لها الطمأنينة الخاطئة أم هذا ما يجب فعله؟

جاءت إحدى الممرضات وهتفت ببسمة بسيطة :

- بعتذر لكم بس ملهاش لازمة وجودكم كلكم هنا، المفروض واحد بس اللي يفضل قدام العناية عشان ده مكان استريكت فمينفعش فيه كتير.

- أنا اللي هفضل يا دكتورة، فين العناية؟

وصفت له طريق العناية المركزة وابتعدت عنهم بهدوء بينما صرخت والدته بقلق :

- وأنا؟ .. أنا اللي هقعد معاه، أنا أمه أنا اللي هخلي بالي منه.

بلل زيزو شفتيه بقلة حيلة ثم اقترب من والدته قائلًا بنبرة هادئة مقدرًا حالتها :

- أنا اللي هقعد يا أمي روحي ارتاحي أنتِ بس القاعدة ملهاش اي لازمة بس عشان لو احتاجوا اي اجراءات أنا هعرف اتحرك وأروح هنا وهناك، أما أنتِ مش هتقدري ياما.

اقتنعت بحديثه فركبتيها لا يسعفانها سوى في المشي القليل ولكن قلقها على ابنها يفوق قدرتها على فعل أي شيء، فهتفت بإصرار  :

هاريكا Where stories live. Discover now