" ٢٤ "

736 77 73
                                    

استغفر ربك ...

متنساش تقفل الواي فاي لو بتقرأها كاملة عشان ميظهرش ليك إعلانات.

صلي الأول وأقرأ براحتك.

ڤوت وكومنت برأيك .. عزيزي.
________________

تعالت دقات قلبه وهو ينظر لها بتوتر بعيون مرتبكة، هل ستتحدث بشيء؟

تحرك بعيونه نحو عمته التي وجدها تنظر له بقوة وكأنها تنتظر أي حركة منه؛ فهرب بعيونه من نظراتها المسلطة عليه بارتباك ..

تحدثت والدة " زيزو " ببسمة وهي تشير لهما :

- ايه يا " زيزو " أنت و" مرتضى " واقفين على الباب ليه كدا؟

صمتت للحظة ثم وجهت نظرها لـ " جميلة " التي يظهر على وجهها الشحوب وكأنها انفصلت عن عالمهما، وهتفت لها باستغراب :

- ايه يا " جميلة " ده عمرو ابن خالك، أكيد متعرفيهوش بقالك كتير مش بتشوفيه، أنتِ مش بتشوفي غير " مراد " بس.

ابتسمت " جميلة " بسمة صغيرة مرتبكة وهي تهرب من عيون والدتها بصعوبة ونظرت لـ
" عمرو " بنفور وهي تقترب منه قائلة بعد أن تلاشت بسمتها دون قصد منها :

- أزيك يا " عمرو "؟.

ابتسم بصعوبة يحاول أن يظهر بسمته طبيعية قدر الإمكان وأن لا يظهر عليها الإرتباك الذي يتخلله، وهتف بنبرة هادئة :

- الحمدلله بخير، أزيك أنتِ، داخله تانية اعدادي صح؟

حدقته باستنكار لتمثيله المبالغ به، فمن الواضح من ملامح والدتها أنها علمت أنه هو نفسه " عمرو " التي كانت تحدثه ..

ابتسمت " زينب " بسماجة وهي تجيب على
" عمرو " بنبرة ذات مغزى :

- وأنت مش عارف انها داخلة تانية؟؟ غريبة يعني.

ابتلع " عمرو " ريقه بصعوبة؛ فالجميع يشاهدون الموقف الصعب بالنسبة له، رفع بصره ينظر للجالسين .. وجد " زيزو " يحدقه بعيون ضيقة وكذلك والدة " زيزو " أما " مرتضى " يجلس وكأن أطنان من الأحمال تضع فوق رأسه.

- ايه قصدك يا " عمتو "؟؟

عندما وجدت الجميع يشاهدهم وكذلك " زيزو " الذي يظهر عليه الغضب دون أن يعلم شيئًا من الأساس؛ فغيرت الحديث لأنها تعلم لو أن " زيزو " شك في شيء؛ فلن يسكت وستصبح مجزرة حقًا.

تابعت عيونه الزائغة وكذلك نظرات ابنتها وشحوب وجهها، فقررت الانتظار لوقت لاحق بعيدًا عن الجميع، فهتفت ببسمة لطيفة تخفي خلفها الكثير :

- ولا حاجة يا حبيب عمتك.

صمتت للحظة ثم وجهت حديثها إلى " مرتضى " بتعجب :

هاريكا Where stories live. Discover now