" ٤١ "

617 64 60
                                    

استغفر ربك ..

متنساش تقفل الواي فاي لو بتقرأها كاملة عشان ميظهرش ليك إعلانات.

صلي الأول وبعدين تعالى أقرأ براحتك.

ڤوت وكومنت برأيك .. جزاك الله خيرًا.
_______________

- مش بتكلمنا ليه يا نادر؟

نظر لها بطرف عينه ثم عاد ببصره إلى الأمام بلا اكتراث بمن بجانبه، لاحظ نظرات تخترقه من بعيد فاستدار بعيونه فوجدها حنان!

ضيق نادر عيونه بتعجب وهو يتابعها بصمت ولكن انتبه لمن بجانبه عندما هتفت بصوت حانق :

- في ايه يا نادر؟ مش معقول كدا هتفضل مطنشني كدا؟

تنفس بعمق ثم وضع رأسه بين يديه بنزق :

- حضرتك عاوزة ايه!!

كادت أن تضع يدها على كتفه ولكن شعر هو؛ فرفع بصره لها بصرامة :

- أيدك مكانك!

ابتلعت ريقها بتوتر وهي تضم يدها مرة أخرى، فتابع نادر بنبرة حادة :

- بطلي تتلزقي فيا، خلي عندك كرامة ولو بسيطة.

ثم نهض من مقعده واتجه لمقعد قريب من مقعد حنان التي راقبته رغمًا عنها وهي تشتعل بداخلها وتقطم أظافرها بحنق وبجانبها رحمة تهدأها :

- يا بنتي مضايقة نفسك على الفاضي والله، هو ولا بيحبها ولا بيحبك.

تشنج وجه حنان واستدارت لرحمة بعيونها ترمقها بضيق، فضحكت رحمة وهي تعانق صديقتها من كتفيها هاتفه بمشاكسة :

- بضايقك يا عسول.

نفضت حنان يدها بتذمر وتابعت تحرك نادر بعيدًا عن الفتاة حينها شعرت بسعادة غريبة تراودها وبسمة صغيرة اعتلت ثغرها دون شعور ولم تشعر بأنها أطالت النظر اتجاهه إلا حينما بادلها البسمة بهدوء وهو يعلو وجهه الاستغراب من تحديقها به!

عندما أدركت حنان ذلك رفعت حاجبيها بذعر وأعتدلت في جلستها ونبضات قلبها تزداد بقوة وبجانبها رحمة التي توبخها وفي نفس الوقت تهدأها، فابتلعت حنان ريقها بصعوبة :

- ياربي! يقول عليا ايه دلوقتي! والله ما كان قصدي أبصله، أعمل ايه في قلبي يا رحمة؟
بشيل ذنوب بسببه.

هاريكا Where stories live. Discover now