" ٤٣ "

1.7K 151 102
                                    

استغفر ربك ..

متنساش تقفل الواي فاي لو بتقرأها كاملة عشان ميظهرش ليك إعلانات.

صلي الأول وبعدين تعالى أقرأ براحتك.

ڤوت وكومنت برأيك جزاك الله خيرًا.
_________________

- ينسون؟ قصدي ميسون ولا ايه؟

ابتلعت الفتاة ريقها بتوتر وعيونها تتحرك بارتباك تبحث عنه وتفرك كفيها ببعضهما بشكل واضح :

- اه أنا ميسون، حضرتك تعرفيني؟

همست زينب بعد أن لمحت ما تمر به تلك الفتاة من حالة توتر :

- حضرتي؟ دي محترمة والواد معتز مترباش!! ايش جاب لجاب؟؟

عندما استمع معتز لاسمها نهض مسرعًا ونبضات قلبه تتزايد مع كل خطوة يخطوها جهة الباب، هل جاءت؟

هل ما زالت متمسكة به؟

تحرك وخلفه زيزو شقيقه ووالدته التي خرجت من إحدى الغرف دون فهم لما يحدث.

استمع لزينب وهي تتسائل ببسمة متعجبة :

- أنتِ مش صغيرة يا ميسون؟ أنتِ شكلك في حدود ٢٧ .. ٢٨ حاجة زي كدا؟

أومأت لها ميسون بتعجب من السؤال نفسه ولكن أزالت من توترها القليل وشتتها عن التفكير بينما همست زينب بحسرة وهي تنظر لنفسها ثم لميسون :

- الفرق بينا تلات سنين باين، وهي تبان عندها ١٥ سنة وأنا أبان عندي حاجة وستين سنة! كان لازم أخس شوية برده.

أمسك معتز الباب وفتحه على أوسعه حتى يرى مَن بالخارج، وهل هي بالفعل ميسون رفيقة حياته لبضع شهور؟

ابتلع ريقه بتوتر عندما لمحها هي .. جميلة كما عاهدها من قبل، ولكنها خسرت بعض الوزن، لم تنطق ببنت شفة فقط تطالعه بعتاب .. بتأنيب .. قلبه لم يتحمله وشعر بأنه كطفل صغير أخطأ ويقف الآن أمام والدته منتظرًا صياحها عليه.

ركز في عينيها، عيونها تقول الكثير وأهمهم وما شعر به الآن أنها تقول جملة محمود درويش بحزن عميق يتخلله فرحة لرؤيته :

" كنت سأخطو إليك مسافة العالم لو أني شعرت بحزنك على حزني حقًا، لكنك غير مكترث، كما لو أن قلبك كامل من دوني."

عاتبته بعد صمت دام في تبادل النظرات فقط :

- محمود درويش كان بيقول سأخطوا لو حسيت أنك زعلان عليا، أنا محستش برده وأنت قولتها ليا صريحة أنك مش عاوز تتجوزني ورغم كدا سافرت وجتلك مصر يا معتز!

هاريكا Where stories live. Discover now