" ١٣ "

436 67 32
                                    

استغفر ربك ...

متنساش تقفل الواي فاي لو أنت بتقرأها كاملة.

ڤوت وكومنت برأيك .. عزيزي.
__________________

هتف بضحك لم يخفي حزنه الداخلي :

- رفضتني والله.

نظر له " أيان " بحزن يعلم أنه يحاول إخفاء حزنه بضحكه الشديد هذا :

- طب ليه؟

- قالتلي أنت مهندس وأنا عاوزه دكتور، بعديها بفترة لقيتها اتخطبت لصاحبي المهندس عادي، هو ميعرفش اني اتقدمتلها ولا يعرف اني بحبها.
أنا مرفوض لشخصي مش عشان مهندس، يعني فعلا هتحبني ازاي وأنا أبويا مهزقني قدام أبوها من فترة؟
أكيد افتكرت اني معنديش شخصية، بس هعمل ايه هرد على أبويا مثلا؟

صمت للحظة ثم قال باستفسار وعيونه ممتلئة بالألم :

- هو أنا مينفعش اتحب؟
يعني عندها حق بصراحة ترفضني ما أبويا رفضني قبلها.

لم يجد من الحروف ما تجعله يواسي صديقه، فصمت لوهلة ثم قال بود بعد أن تنهد بعمق :

- بص يا " إياد " أنا لو عندي أخت غير دانة كنت غصب عنك اتجوزتها، حقيقي هلاقي أحسن منك فين؟
ومش عشان صاحبي أنت حقيقي فخر لأي حد، أنا ببقى ماشي كدا فخور اني صاحب إياد، إياد المعطاء الطيب اللي حرفيا بيحب يساعد غيره على حساب نفسه، حقيقي مشوفتش زيك والله.

ابتسم بامتنان لصديقه، وتذكر شيئًا ما فنهض وهو يقول :

- ثواني يا " أيان " صحيح هديلك حاجة.

وأمسك حقيبته الظهرية التي تحوي اللاب الخاص بعمله، وأخرج منها ثلاث مصاحف وعشرين جزء، وضعهم في يد " أيان " الذي ينظر له باستغراب وقال :

- ايه؟ مش فاهم.

ابتسم " إياد " وهو يقول بنبرة هادئة :

- بص دول تلات مصاحف واحد ليك وواحد لماماتك والتالت لخطيبتك، أنت كنت قولت أنها بتدي درس قرآن فأكيد بتقرأ من المصحف وهي بتديهم، فخليها تبقى تقرأ من ده برواية حفص عن عاصم عشان أخد حسنات أنا طماع وعشان تبقى صدقة جارية ليا بعد ما أموت.

- بعد الشر عليك.

صمت قليلًا ثم أكمل حديثه وهو يتسائل :

- طب العشرين جزء دول لمين؟

- دول أجزاء لحد ربع يس، خطيبتك توزعهم على الطلاب في الدرس عشان يحفظوا منهم فاخد حسنات على كل مرة بيحفظوا وكدا، وإن شاء الله لما أطبع تاني هبعتلك تاني.

ابتسم " أيان " باتساع وهو يقول :

- جزاك الله خيرًا يا " إياد ".

هاريكا Where stories live. Discover now