" ٣٣ "

688 69 56
                                    

استغفر ربك ...

متنساش تقفل الواي فاي لو بتقرأها كاملة عشان ميظهرش ليك إعلانات.

لو معاد صلاة صلي الأول وبعدين تعالى أقرأ براحتك.

ڤوت وكومنت برأيك .. عزيزي.
________________

عمّ الصمت حوله فقط صوت أنفاسه هي التي تعلو في الأنحاء، ينظر أمامه بتوهان يفكر فيما أرسلته تلك الفتاة التي تزوجها عندما سافر إلى الخارج.

هل ما قالته صحيح أم تحاول إخافته؟

عندما توصل لتلك الفكرة سرعان ما عاد لوعيه وهو يبتسم بذعر يبحث عن الهاتف الذي وقع من بين يديه حتى يعلم أن كانت تخيفه فقط أم ما قالته حقيقي!

يتمنى الخيار الأول الآن!

التقط هاتفه من خلف الكرسي بلهفة كبيرة ثم فتحه بيدين ترتجف من الخوف وكتب لها بأصابع مرتجفة وبدن يدب به الرعب :

" لو بتهزري فده مش مجال للهزار خالص الحقيقة، مينفعش نقول لحد عندك مرض زي ده عشان نرعبه، أنتِ كدا بترعبي مسلم .. متخيلة؟؟ "

جاءه ردها في نفس ذات اللحظة وكأنها كانت تنتظر رسالته، قرأ رسالتها التي كُتبت بسخرية :

" برعب مسلم؟ أنت! استغفر الله مش هكلم بس أنت من خلال معرفتك بيا الفترة اللي فاتت أنا من النوع ده؟؟
أكيد لأ وللاسف اللي بقوله حقيقي. "

ظل لفترة طويلة محدقًا بصدمة في الرسالة التي بعثتها فحتى أخر أمل له ذهب هباءًا!

لم يجب عليها فقط يجلس على فراشه ممسكًا بهاتفه ينظر أمامه دون وجه محددة وصدره يهبط ويعلو بعنف، تذكر كل ما فعله في سنوات عمره الماضية ..

يحزن والديه .. لا يصلي صلواته سوى ليقال عنه أنه يصلي أمام الناس أما في الخفاء لا يصلي .. لا يعلم عن دينه سوى القليل .. يستغل من يحبه سوء استغلال .. أنفق أموال والديه وجعلهما مديونين لكثير من الناس .. أضاع عمره هباءًا .. والآن ماذا؟

مريض بأخبث مرض قد يُصاب به انسان!

ماذا سيكون مصيره؟ هذا ما يفكر به الآن، يفكر في مصيره بعد كم الفساد الذي فعله، الآن توجد ذرة ندم صغيرة بداخله، هل ستكبر أم ستزول؟

وبالخارج حيث والدته التي كانت تجلس على أرضية الصالة تقوم بعمل أصابع الكوفتة.

هاريكا Where stories live. Discover now