" ٣٧ "

1.5K 128 116
                                    

استغفر ربك ..

متنساش تقفل الواي فاي لو بتقرأها كاملة عشان ميظهرش ليك إعلانات.

صلي وتعالى أقرأ براحتك.

متنساش تعمل ڤوت وكومنت برأيك.
________________

- أنا عارفة.

ظهر الفضول على وجه نادر بينما نظرت لها رحمة بصدمة وعيون متسعة لظنها أنها سوف تقول عن حبها له.

ولكن هتفت حنان بثقة وهي تغض بصرها عنه :

- عارفة شادي بيعمل كدا ليه، مبدأيًا حتى وأنت صاحبه فكان بيكرهك .. فده أمر مفروغ منه.
أما عني! فمش طايقني لأني اشتكيت منه في الإدارة قبل كدا فمن ساعتها وهو مش عارف يضايقني ازاي من غير ما يتحاسب من الإدارة.

قبض على كف يده بعنف دون شعور ولكنه انتبه لنفسه ثم هتف بهدوء :

- هحاول اجيب حقك تاني منه من غير ما حد يحس بحاجه، استأذ...

قاطعته حنان بلهفة خوفًا عليه من هذا الشاب الذي لا يهابه أحد :

- لأ لأ بلاش يا نادر..

ثم صمتت وهي تعض شفتيها بنزق من لهفتها وخوفها الواضح عليه، لاحظت ابتسامته الهادئة قبل أن يستأذن ويبتعد عنهما بهدوء.

- ايه اللي أنتِ عملتيه ده؟؟ ما كنتِ قومتي خدتيه بالحضن بالمرة بقى يا قلبي؟

زفرت حنان بضيق وهي تحرك عينيها بقلق وتوتر من أن يكون قد أدرك حبها له المدفون منذ سنتين دون علم أحد سوى صديقتها :

- مش عارفة والله، أول ما سمعته بيقول كدا شوفت قدامي شادي وعيونه اللي كلها شر ورعب فخوفت على نادر .. نادر طيب قوي حتى لو كان مش محترم زمان بس هو فيه لمحة الطيبة دي في شخصيته مش زي شادي مليان خبث.

تنهدت رحمة بحيرة ورددت بنبرة حائرة :

- الواحد مبقاش فاهم حاجة، كنا في حالنا بقالنا سنتين في الكلية محدش يعرف عنا حاجة ولا بيسمع بينا، ودلوقتي!

ابتلعت حنان غصة مريرة في حلقها وهتفت بنبرة آسفة منخفضة :

- قصدك أنه بسببي؟ آسفة يا رحمة أنا اللي وجعت دماغك معايا و ...

قاطعتها رحمة لأنها فهمت قصدها خطأ ونفت مسرعة وهي تقول بلهفة :

- لأ والله يا حنان مش ده قصدي ابدا، أنا افديكِ بعيوني يا حنان!
_________________

هاريكا Where stories live. Discover now