" ٢٥ "

768 73 72
                                    

استغفر ربك ...

متنساش تقفل الواي فاي لو بتقرأها كاملة عشان ميظهرش ليك إعلانات.

ڤوت وكومنت برأيك .. عزيزي.
______________

" لأ متقلقش يا عمي، هي موافقة "

عم الصمت والهدوء من بعد تلك الجملة التي تشدق بها " إسلام " دون وعي كعادته، عندما أدرك الوضع ضم شفتيه بإحراج ثم حمحم محاولًا استدراك الموقف :

- قصدي يعني يا عمى هي معايا في المستشفى يعني، فهترفضني ليه؟؟
دكتور وقمر ودمه خفيف زيي، يترفض؟؟

رفع " سعيد " حاجبه باستنكار وأدار وجهه إلى زوجته التي تنظر لـ " إسلام " بعيون تنطق بالفرحة وهي تضحك على كلماته المستفزة!

فزاد هذا من استنكاره وردد بصوت مختنق :

- أنتِ بتضحكي على ايه؟ عاجبك كلامه ده؟ ده لو شارب حاجة مش هيبقى بالشكل ده؟
هنتعامل معاه ازاي لو بقى جوز بنتنا؟

ضحكت والدة " سمية " وهي تنظر لتشنج ملامح " إسلام " أثر كلمات زوجها العفوية، فأجابت بهمس حتى لا يسمعها " إسلام " ولكن بصوت يتخلله الحكمة وبقلب أم يشعر بالراحة لذلك الشاب المرح :

- مينفعش كلامك ده يا " سعيد "، وبعدين الواد عسل كملامح وتعليم وخفة دم كمان!
الناس اللي زي دي عمرها ما تأذي حد وعمره ما هيزعل بنتك ولو في وقت خناقة بعد الشر هتتقلب هزار بسببه، فده يترفض ازاي؟؟

ظهر على وجهه علامات الاقتناع بما تقول، فهي محقه، فهو يظهر عليه المرح والبشاشة، فما قالته أراح قلبه على ابنته حقًا، فهمهم بندم :

- تفتكري زعل من اللي قولته؟؟

رفعت بصرها نحو " إسلام " الذي يضيق عيونه متابعًا لهما بتعجب ثم عادت ببصرها إلى زوجها :

- اكيد، وده كلام ميزعلش برده؟

هز رأسه بندم وهو يعود بنظره إلى " إسلام " هاتفًا بنبرة هادئة يتخللها الندم :

- معلش يا بني مكنش قصدي حاجة باللي قولتها، أوعى تكون زعلت؟؟ أنا أب وخايف على بنته وأنت عارف برده.

لم يفكر لثانية في رده، وأجاب مسرعًا بابتسامة عريضة :

- لأ لأ يا عمي، ازعل ايه بس! مقدر خوفك على بنتك ما أنا برده بخاف عليها.

تشنج وجه " سعيد " بتعجب وهتف برفعة حاجب :

- خايف على بنتك أنت كمان؟

هاريكا Where stories live. Discover now