" ٢١ "

668 70 65
                                    

استغفر ربك ..

متنساش لو بتقرأها كاملة تقفل الواي فاي عشان ميظهرش ليك إعلانات.

ڤوت وكومنت برأيك .. عزيزي.
____________________

"هاجر .. أنتِ ليه مش حلالي؟ عاوز أرمي نفسي بهمومي في حضنك دلوقتي ومش عارف. "

لا تعرف هل ألجمتها الجملة نفسها وأخجلتها أم جعلت حزنها يزداد أضعاف على جملته تلك؟

فنبرته كانت مليئة بالوجع واليأس ..

اعتصر قلبها ألمًا وزاد معدل أنفاسها حتى باتت عاجزه عن الحديث ..

فحتى الكلمات لم تسعفها في الترطيب على قلبه.

أخذت نفس عميق وهي تنظر حولها في أنحاء الشقة حتى تهدأ من خجلها الواضح فهي تعلم أنه لم يعي ما يقول، وكادت أن تتحدث بنبرة شبه متضطربة، ولكن سبقها " أيان " متابعًا حديثه :

- أكيد كنت هبقى مطمن، أنا تعبت والله يا
" هاجر "، أنا كنت مستني أفرح بيه ومستني العوض له بفارغ الصبر، هو تعب كتير في حياته فكنت متخيل حاجة تانية خالص له وعمال اقول يا ترى العوض له هيبقى ايه على صبره ده!
استغفر الله العظيم مش قصدي اعترض بس أنا بحاول استوعب اني مش هشوفه ولا هعرف افرح بيه!

على الجانب الأخر كان " مراد " يحكي قصة حياته لـ " خديجة " دون أن تسأله حتى!

يجلس على الأريكة بأريحية وهو يتناول الموز مرددًا بابتسامة عريضة :

- أما معتز بقى ده اللي ناقص في العيلة، قصدي أنه الفرد الوحيد اللي متكلمتش عنه بس لو اعتبرتيها شتيمة فهو يستاهل بصراحة ..

المهم بقى ده يبقى ابن عم هاريكا، حرفيا هو عبارة عن تقل دم ماشي كدا، مستهتر بشكل فظيع وهو عموما شخص لا يطاق حرفيا متستحمليش تقعدي معاه دقيقتين من غير ما ضغطك يعلى، حرفيا موقع العيلة في مصايب قد كدا، بصي النقطة السودا في عيلة " هاريكا " هو معتز ..

صمت لوهلة عندما أدرك أنه يتحدث مع حماة
" هاريكا " المستقبلية؛ فابتسم بإحراج وهو يمسح على شعره بتوتر :

- هو أنا بقول كلام مينفعش يتقال ولا ايه؟

ضحكت " خديجة " ضحكات متتالية وكأنها لم تضحك من قبل، بعد لحظات هدأت قليلًا وحركت رأسها بإيماءة خفيفة وهي تقول مؤكدة :

- هو مينفعش فعلا.

- إن كان كدا بقى فهحكيلك عني أنا بقى وصلنا لفين فيا؟

هاريكا Where stories live. Discover now