هاريكا

" ١٨ "

استغفر ربك ...

متنساش تقفل الواي فاي لو بتقرأها كاملة على بعضها عشان ميظهرش ليك إعلانات.

لا تنسى أخواننا في فلسطين وسوريا والسودان من دعائك.

وأخيرًا، ڤوت وكومنت برأيك .. عزيزي.
_________________

- عمرو!!

هتفت بها " هاريكا " بدهشة وهي متسعة الأعين لا تتخيل أنه بتلك القذارة التي تجعله يستغل ابنت عمته، انتبهت على صوت " جميلة " وهي تحكي لها ما حدث :

- في الأول كنت برد عليه عادي وبنتكلم عشان ابن خالي وكدا مكنتش فاهمه حاجة ..
لحد ما بدأ يقولي بحبك وكدا فأنا اتخضيت وقولتله مينفعش الكلام ده يا " عمرو " قالي ليه؟
أنا ابن خالك و هتجوزك كمان، فمردتش عليه لحد ما كذا مرة بقى يجي مخصوص من عندهم يحضر هنا دروس عشان يعدي عليا في الدرس يكلمني بحجة أنه ابن خالي وجاي يروحني بس مكنش بيروحني كان بيخاف لماما أو بابا يشوفوه وهو بيجي كتير هنا فيعرفوا حاجة ..
وفي مرة كنت بكلمه فقولت لماما يعني فزعقلي وقالي مينفعش تعرف اني بكلمك عشان أنا مش باجي لكم كتير البيت فممكن تضايق مني، وصدقته ومبقتش أقول بكلم مين لحد ما عرفت منك أنه حرام حتى لو قريبي، بس والله يا " هاريكا " مكنش قصدي أنا كنت بكلمه الأول عشان هو قريبي وكدا وكنا بنلعب كتير زمان فكنت متوقعة أنه عادي يعني.

شردت " هاريكا " وهي تقول بهمس :

- ايه ده يا " عمرو " يا اللي ملقتش حد يربيك! بتستغل بنت خالك!

انتبهت على يد " جميلة " التي أمسكت يدها مسرعة وهي تقول بابتسامة متوترة :

- متعملهوش حاجة يا " هاريكا " هو أكيد مكنش
يقصد برده، وعشان ميعملش مشكلة لو بابا عرف أنه هو مش هيسكت.

ربتت " هاريكا " عليها وهي تضيف بعض الطمأنينة لها :

- متقلقيش ومتشغليش بالك بحاجة، الأهم انك عرفتي أن ده غلط ومينفعش نكرره تاني ابدا، تمام يا " جميلة "؟
هتستني اللي هيجيلك لحد بيتك يخطفك منه وتبقى أول كلمة ليكم في بيت أهلك قدام عيونهم.

هزت رأسها بندم وهي تقول بتأكيد :

- متقلقيش والله مش هعمل كدا تاني أنا ندمت قوي.

في تلك اللحظة دلف " زيزو " بعيون لا تبشر بالخير، رفع حاجبه ورمق ابنته بصرامة تراجعت هي على أثرها وراء " هاريكا " التي هتفت بنبرة هادئة :

- في ايه يا " زيزو "؟ راعب البنت ليه كدا؟

رمقها بجانب عينيه وهو يقول بنبرة لا تحمل النقاش :