" ١٧ "

485 47 157
                                    

استغفر ربك ...

لو معاد صلاة .. قومي صلي الأول.

متنساش تقفل الواي فاي لو بتقرأها كاملة عشان ميظهرش ليك إعلانات.

متنساش تدعي لفلسطين وسوريا والسودان إن ربنا يلطف بيهم.

ولطلاب تالتة ثانوي عام وأزهر.

وأخيرًا، ڤوت وكومنت برأيك .. عزيزي.
_____________________

هبطت " هاريكا " ووالدها مسرعين بعد أن استمعا لحديث والدة " زيزو "، وصلا الطابق الأول واستمعا لصراخ عالٍ وسبات تتقاذف بين الأخين.

دلفا إلى الداخل وجدا شجار عنيف بين " زيزو " و " معتز " والطفلتان تقفان خائفتين!
وعلى الجانب الأخر تسقي " زينب " حماها
" مرتضى " وهي تحاول جعله واعيًا بما حوله.

ركضت " هاريكا " حيث عمها حتى ترى ما به، وتحرك " سليم " إلى الأخين.

صاح " سليم " بنبرة عالية مستهزءة بهما وهو يجذب " معتز " الذي يصيح بسبات لا حصر لها، جذبه بشدة وهو يوبخهما :

- ما تموتوا بعض أحسن بقى يا محترم منك له!
مش محترمين أبوكم ولا أمكم؟ ولا العيال الصغيرة اللي واقفة مرعوبة دي؟
ايه خلاص اتعميتم ونسيتم انكم أخوات؟
كدا كدا " معتز " ناسي، أنت يا " زيزو " ده أنا بقول عليك عاقل، تعمل كدا؟

تراجع كل منهما بإحراج وهما يتنفسان بصوت عالٍ، هتف " زيزو " من بين أنفاسه اللاهثة وهو يشير إلى " معتز " الواقف ينطلق الشر من عيونه :

- ما أنت يا عمي شوفت هو عمل ايه! عاوزني ازاي اسكت بعد اللي عمله ده؟
وياريته حاسس بتأنيب ضمير مثلا! لأ خالص وبارد ولا هامه حد!

كاد أن يرد " سليم " ولكن سابقه رد " معتز " العالي الساخر :

- أهو شايفوا يا عمي؟ بيجر في شَكَلي وأنا بسكت معظم الوقت، بس المرادي مد إيده عليا، هسكتله يعني؟ يرضيك؟

أجاب " سليم " بضحك وهو ينظر له بقوة يحاول أن يعرف كيف لشخص أن يكون بكل ذلك البرود؟

- لأ وأنت ما شاء الله عليك، مثال للأدب والاحترام!

في تلك اللحظة صاحت " هاريكا " لوالدها بصوت عالٍ بعد أن وجدت أن عمها يعاني من شيء ما في القلب، تعتقد أن نسبة الكوليسترول زادت بشكل كبير، فجاء والدها على صياحها ونظر له نظرة سريعة ثم استدار إلى الأخين، قائلًا بنبرة حادة سريعة :

- بسرعة شيلوه وهاتوه تحت في عربيتي يلا.

وركض هابطًا إلى أسفل، في حين حملا " زيزو " والده وساعده قليلًا " معتز "، وركضت " زينب " وهاريكا " ورائهم بعد أن تركوا والدة " هاريكا " ووالدة " زيزو " مع الفتاتين على وعد بأن يهاتفونهما عندما يطمأنا عليه.

هاريكا Where stories live. Discover now