" ٣٩ "

1.5K 133 155
                                    

استغفر ربك ..

متنساش تقفل الواي فاي لو بتقرأها كاملة عشان ميظهرش ليك إعلانات.

لو وقت صلاة .. صلي الأول وبعدين تعالى أقرأ براحتك.

ڤوت وكومنت برأيك جزاك الله خيرًا.
_______________

- فعلا يا دكتور شرحك ممتاز والمعلومة بتوصل لنا بسهولة، حضرتك عموما كلامك ..

- اه يا حبيبتي كلامه هو كمان عليه سكر ولا ايه؟

تشدقت بها هاجر وهي تندفع نحو الفتاة وعيونها لا تنطق بالخير، تدارك أيان الوضع سريعًا وأمسك بيد هاجر جاذبًا إياها له هامسًا لها :

- هاجر أهدي، دي طالبة عندك، متشغليش بالك بكلامها.

جزت هاجر على أسنانها بغيظ وهي تتابع نظرات الفتاة وأصدقائها بجانبها يتابعن ما يحدث بنفس نظرات الهيام، همست هاجر من بين أسنانها وهي لم تبعد عيونها عنهن لحظة :

- شايف نظراتهم ليك عاملة ازاي؟

كاد أن يدير رأسه بعفوية ينظر لهن ولكن منعته يد هاجر التي تداركت ما تفوهت به وهتفت بحنق :

- حضرتك ما صدقت وهتبص فعلا؟؟

ارتبك أيان وردد مبررًا :

- كانت لحظة عفوية مكنش قصدي والله.

نفضت هاجر يدها من يده التي تمسك بها بحنو وهي تستدير للفتيات اللاتي يقفن يتابعن وعلى وجوههن بسمة بلهاء :

- استنى بقى يا أيان عشان كان في واحدة كمان اتكلمت في المحاضرة قولتلها لما أخرجلك جت هي كمان اهيه! ده كدا فل قوي.

همس لها أيان وبسمة صغيرة تظهر على شفتيه على حديثها الذي تنبع منه الغيرة :

- هتعملي ايه يا قلبي نهارك أبيض!

تابعها وهي تتحرك لهن ووقفت أمامهن ترمقهن بحاجب مرتفع وابتسمت ابتسامة خفيفة مرعبة :

- ها الدكتور أيان ماله بقى؟

انتبهت الفتاة لكون هاجر معيدة في جامعتهم؛ فابتلعت ريقها بتوتر وهتفت وهي تحرك عينيها بارتباك وتكاد تعتصر كف يدها من الضغط عليه :

- مش قصدي يا دكتورة، أنا كان قصدي على أنه شرحه جميل، بعتذرلك يا دكتور .. بعتذر لك يا دكتور أيـ..

التفت لأيان وهي تتشدق باعتذارها؛ فباغتتها هاجر وهي تدير وجهها لها هاتفة ببسمة صغيرة محذرة :

هاريكا Where stories live. Discover now