" ٧ "

2.2K 227 40
                                    

استغفر ربك ...

متنساش تقفل الواي فاي عشان ميظهرش ليك إعلانات ونشيل ذنب، اللهم بلغت.

ڤوت وكومنت برأيك .. عزيزي.
_______________

نظرتا له بصدمة كبيرة، اندفعت " زينب " نحوه قائلة بعصبية :

- طب والله ما أنا قعدالك فيها، أشبع بيها بقى وشوف من غيري هتعمل إيه!

- يا أبلة " زينب " استني بس في أي يا جماعة مش كدا..

لم تنظر لها " زينب " وانطلقت نحو الغرفة تأخذ ملابسها، في حين نظرت " هاريكا " لـ " زيزو " بعتاب شديد :

- دلوقتي أنت حلفت بالطلاق أنت مدرك! أنت قولت عليا الطلاق ما ساكتلك، طب الطلاق ده مفهوش هزار، تعرف كدا أنت طلقتها ولا لأ؟

نظر لها بندم يحاول استيعاب ما قاله وما سيترتب عليه :

- طب ما اسكتلهاش طيب عشان مبقاش طلقتها ولا إيه؟

ابتسمت " هاريكا " بقلة حيلة من بين حيرتها على جملته العفوية تلك :

- بتقول ايه بس أنت، روح شوف هتعمل ايه .. متسكتلهاش، ولعوا في بعض يا " زيزو " عشان ترتاحوا.

وبالفعل ذهب بغضب لها وهو يصيح بجدية وليس هزار فقط، في حين تركته " زينب " وخرجت من المنزل تحت صياح " هاريكا " بأن تظل ولكن لا حياة لمن تنادي ..

- سيبك يا " هاريكا " مش هترجع بسهولة.

- ولما أنت عارف هادي ليه كدا؟ وعملت كدا ليه؟

هز رأسه بلا مبالاة مصطنعة وقال ببساطة شديدة :

- عادي يعني مش هموت من غيرها، خليها تروح لأمها شوية.

هزت رأسها بيأس تهبط للأسفل حيث شقتها، حكت لوالدتها ما حدث حتى تجد طريقة لتعود " زينب " إلى منزلها.

- لا حولا ولا قوة إلا بالله، ربنا يهديهم هشوف كدا يومين تهدى كدا وهطلع لـ " زيزو " أخده ونروح لها، خدت العيال معاها ولا لأ؟

- قالت العيال في الشارع، لما يجوا من الدروس يروحولها عند جدتهم.

هزت رأسها بتفهم وهي تدعو لهما بصلاح الحال، في حين دلفت " هاريكا " لغرفتها ترقد على فراشها بإرهاق شديد، هل الزواج هكذا؟
فهي بالفعل تدرك تعب " زينب " وتدرك أن " زيزو " رجل بمعنى الكلمة وطيب القلب لكنه عصبي وحبه للتدخين مسيطر عليه بشكل كبير، لا بأس سوف يتم الصلح بينهما على أية حال، ولن تتزوج هي بشخص مدخن بالتأكيد لا.

كانت تقرأ اقتباسات " محمود درويش " بإندماج شديد، فهو يعبر عن ما تشعر به بشدة.

" هل في وسعي أن أختار أحلامي .. لئلا أحلم بما لا يتحقق؟ "

هل بمقدرتي حقًا أن أحلم بالحب الذي أريده ويتحقق؟ دونًا عن الأحلام صعبة المنال التي تراودني؟

هاريكا Where stories live. Discover now