" ٦ "

1.5K 112 17
                                    


استغفر ربك ...

متنساش تقفل الواي فاي عشان ميظهرش ليك إعلانات ونشيل ذنب، اللهم بلغت.

ڤوت وكومنت برأيك .. عزيزي.
__________________

" أنا مش موافقة على مراد يا " زينب " "

نظرت لها " زينب " بصدمة تحاول الحديث، و
" هاريكا " تحدقها بصدمة تارة وتارة تنظر لـ " مراد " أما عن " مراد " شحب وجهه .... مزحة؟ هذه مزحة بالتأكيد، وقعت الجملة عليه ألجمته، ظل متصنمًا لثواني وحاول ابتلاع ريقه محاولًا الحديث :

- يعني ...اقصد .... قصدك ايه؟ ... مش فاهم، عارف أننا جينا من غير معاد، بس والله عشان مستعجل مش عاوز انتظر تاني أكتر من كدا.

نظرت " ابتسام " له بحزن وهتفت بخفوت :

- معلش يا بني، مش عاوزة أزعلك بس أنا بنتي وحيدة، أخواتها بره ... فمش عاوزاها تعيش طول عمرها وحيدة كدا، عاوزاها تبقى في عيلة مترابطة، أنت ... أهلك ... مش قصدي بس مش عايش مع أهلك ... وأنا مش عاوزة كدا.

التمعت عينيه بالدموع يحاول التحكم بنفسه، فهذا أكثر شيء يؤثر به، هل عائلته ستظل عائقًا في حياته ونفسيته؟ فهو يظن الكثير أنه مرح ولكنه يخفي أحزانه بسبب عائلته، هل الشيء الوحيد الذي ظن أنه سيكون البلسم لأوجاعه ومداويًا له سيكون نفسه الشيء الذي يضغط على آلامه بشكل حاد؟

انتبه على صوت " زينب " وهي تقول بعتاب :

- مكنتش أعرف انك تفكيرك سطحي كدا وبالشكل ده يا " خالة ابتسام "، عاوزاها في بيت عيلة يزهقوها في عيشتها وتشيل مشاكل ده ومشاكل ده وأسالي مجرب! يعني بعيدا عن " مراد " أنه ابن أخويا، بس والله ما هتلاقي أحسن منه لـ " ميمونة ".

يعني كفاية احترامه وأدبه وطيبته وجدعنته و طموحه مش من العيال اللي بتقعد دي! مش بيسيب فرض الا لما يصليه في المسجد، بيحفظ قرآن، بار بأهله رغم المشاكل اللي هم فيها اللي مينفعش حضرتك تذكريها، بيروح شغله والنبطشيات بتاعته وده موقفهوش عن أنه يصل رحمه ويجي يشوفني ويشوف عيلته، بيعمل الأكل لنفسه ومش بيستنى جميل من حد، بيكنس وبيمسح وبينضف وشايل نفسه بنفسه! ده والله اللي هتتجوزه هتتهنى.

ابتسم بين دموعه، هل عمته حقًا تحاول أقناعهم؟
هل تعد مميزاته أمامهم؟ هل تعتقد أنه هكذا سيتم الأمر وستداوى جروحه؟

في حين ضحكت " هاريكا " بالفعل وعندما نظر لها الجميع حمحمت بهدوء وهي تعتذر، في حين نكست
" ابتسام " رأسها :

- بعتذر منك يا بني، مكنش قصدي، طب الرأي في الأول والأخر يرجع لـ " ميمونة " واللي هتقوله هعمله.

سارعت زينب بالحديث :

- طب نسيبهم يعقدوا مع بعض شوية، يشوفوا كدا ويتفقوا مع بعض.

نظر لها " مراد " بامتنان، وتحرك خلف " ميمونة " إلى الأريكة الأخرى اللي تبتعد عنهم بمسافة قليلة، جلست بخجل وهي تنظر أرضًا في حين ابتسم رغم الآلام التي تعتمر صدره ولكن ما ذنبها؟ فحمحم محاولًا تلطيف الجو :

هاريكا Where stories live. Discover now