" ٢٢ "

791 86 113
                                    

استغفر ربك ...

متنساش تقفل الواي فاي لو بتقرأها كاملة عشان ميظهرش ليك إعلانات.

الصلاة ثم قراءت الفصل .. أثابك الله.

ڤوت وكومنت برأيك .. عزيزي.
_________________

- خلاص يا " ضُعيف "، فهمت هتعمل ايه؟

ظهرت الحيرة على ملامحه؛ فهو لا يحب أذية الناس حتى ولو كان أكثر من تأذى منهم، فكر كثيرًا ولكن لم يصل لأمر حاسم يرضي ضميره؛ فهتف
" ضُعيف " بتوتر وهو يجوب بعينيه في جميع الأنحاء :

- طب يا معلم " زعتر " مينفعش نفكر في حاجة تانية؟
ليه نأذيه كدا، هو مؤذي بس مش لازم نبقى مؤذيين احنا كمان؟

قلب " زعتر " عينيه بملل يفكر كيف لشخص كبير مثل " ضُعيف " يكون بكل تلك السذاجة؟

وهتف بنبرة لا نقاش فيها يتخللها بعض الخبث :

- احنا خلاص اتفقنا يا " ضُعيف " أشوفك على خير، وخليك فاكر أنه علم عليك مرتين وخد فلوسك ده لو قررت تتراجع في القرار اللي خدناه، وبعدين اللي هنعمله ده قرصة ودن بس وحاجة بسيطة خالص على فكرة مقارنة باللي بعمله لو حد أذاني بجد وجداني.

ثم نهض وهو يطرق على الطاولة كحركة للاتفاق، ثم هتف مودعًا " ضُعيف " بابتسامة منتصرة :

- يلا سلام بقى يا " ضُعيف "، منتظر أخبار سعيدة.

شاور له " ضُعيف " بابتسامة خفيفة تخفي خلفها توتر وقلق وتفكير لا يقف للحظة، يفكر هل ما سيفعله أمر بسيط كما قال له " زعتر " أم تعتبر أذية؟؟

رأسه يضج بالكثير من الأسئلة التي ليس لها إجابة ورغم ذلك لا تنتهي!
__________

- بعتذر يا شباب كانت مكالمة ضرورية، يلا نبدأ على طول عشان منتأخرش ومرة تانية هحكيلكم القصة.

هز الطلاب رأسهم بالموافقة، فتابعت " هاريكا " ترتيل السورة بصوت عذب مُتقِن لأحكام التجويد :

" وَٱذۡكُرۡ فِي ٱلۡكِتَٰبِ مَرۡيَمَ إِذِ ٱنتَبَذَتۡ مِنۡ أَهۡلِهَا مَكَانٗا شَرۡقِيّٗا "

رددها الطلاب ثلاث مرات ثم بدأوا في تسميعها واحدًا يلو الأخر، فتابعت " هاريكا " بعد انتهائهم قائلة :

- طبعا دي قولناها قبل ما ارد على التليفون نكمل بقى ..

" فَٱتَّخَذَتۡ مِن دُونِهِمۡ حِجَابا فَأَرۡسَلۡنَآ إِلَيۡهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرٗا سَوِيّا "

تفسيرها ايه بقى؟

إن سيدتنا مريم اعتزلت عن أهلها، وخلت بنفسها في مكان شرقي، وانها جعلت بينهم وبينها سترًا، بحيث لا تراهم ولا يرونها.

هاريكا Where stories live. Discover now