الحلقة الواحدة و الثلاثون

94 2 8
                                    

#مواعيد ✨
باللهجة الليبية / للمؤلفة : سيلا
~
~
~
~
خولة ( تحرك في النسكافي ) يا بنتي انتي قاعده ف الشهور الاولى ، مفروض تاخدي وقت كافي من النوم و متتحركيش بكل
ضحكت سارة وهي مقعمزه ع الطاولة ، تاكل في تفاحة و تتفرج ع عمتها : نضت جعانه ، قلت خلي ندير فطور
خولة : ستر ربي الي كنت نايضه و سمعتك تتحركي ، كان هذا ره ضريتي روحكً
سارة : تبالغي يا عمتو ! ، هو اني شن كنت بندير يعني عصبان ؟؟ ماه شاهي و نسكافي و قهوه
حطت خولة الي كان في ايدها و اتجهت للثلاجه : يا بنتي ميصيرش راك مزال في اول شهرين ديري بالك من روحك ..

فتحت الثلاجه و طلّعت منها حليب و شافت ل سارة : مها ممشتش الجامعه!
سارة هزت راسها بالنفي : حاولت نوضها بكري مابتش
خولة : نوضي شوفيها ، مرات راحت عليها من السهر الي تسهر فيه
سارة " ناضت  " توا نشوفها هي ..

و طلّعت من الكوجينة ، و اتجهت لـ دارهم فتحت الباب و انصعقت كأنها خاشة القطب الجنوبي ، تسخط زي الثلج ، شافت للمكيف لقاته 18 ، قامت الجهاز و طفاته ..
و شافت لـ مها الي كانت لاوية روحها زي الدودة و تشخر 💤..
بدت تهز فيها من كتفها و تلعلع : نوووضي يا بنت وراك جامعه
مها ( دف فيها و تخشش في راسها فـ المخدة ) فوتيني يا سارة مانيش ماشيه
سارة : مصحك جامعه بوك هيا ؟ نوضي اقري قرايتك بلا دلع
مها ( تذمر و مغمضة عيونها ) بري روحي ل راجلك مالك ومالي
نفخت سارة و حذفت عليها المخده الي كانت قدامها ، سمّعت صوت حاجه تهز ، قربت من مصدر الصوت و لقت تليفون مها يشرين ع السامط وراء التلفزيون..
قاماته و قالت : هذا ماجد مشرين من امس لليوم ٣٠ مكالمه
مها : حطيه ف البلوك بالله عليك 😴
سارة : مصح وجهك 😠 ولد زي هذا يتعوض ؟ متحلميش بيه حتى ف احلامك
مها : فكيني منه طارت منه النية بعد امس
سارة ( تشوف لتليفونها ) : توا هدير تتصل شن نقوللها ؟
مها : ردي عليها و قوليلها مها مش ماشية مريضه و راقده..
نفخت سارة و ردت عليها : اهلاً هدو
هدير : صباح الخير سرورة ؛ وين اختك الغيبوبة قوليلها بدت المحاضره
سارة : قالت مريضه و معندهاش نية تمشي
هدير : لا مريضة لا شيء تتفونص ع خاطر المنتف سند
ضحكت سارة ، و طلعت برا الدار باش تاخذ راحتها في التقريم : عندها انفصام ، واحده يتمنوها الف زي ماجد و قاعده زعلانه ع سند الي ميسواش قرش..
هدير : سمعت هيا ؟
سارة عقدت حواجبها : شن بتسمع ؟
هدير : سند دار حادث و قاعد في المستشفى
شهقت سارة و سكّرت باب الدار و وطت صوتها : شن تقولي ؟؟
هدير : ايه شوره بعد ما شافها في المول تكنطىٰ و دار حادث .. نحسابها سمعت اني هذا علاش مجتش
سارة ( بلعت ريقها و ضربت ايدها ع خدها ) اسكتي ساكت ما سمعتش و مدايره في روحها هكي مالا لما تسمع منعرفش شن يصير فيها
هدير : فوتي مش لازم تسمع توا ، لين ينوض ع خير لانه العافن ميموتش بعدها ح تعرف بروحها
نفخت سارة و حطت ايدها ع راسها : كان تسمع احتمال تنتحر .. متعرفيش كيف حاله توا ؟؟
~
~
~
~
~
~
~
وئام : مقالكش أحمد كيف حاله توا ؟؟
منيب ( يسوق بسرعة ) لالا دوبه قالي اسم المستشفى و قالي دنيا ونور قاعدات غادي.. لتوا الدكتور مقاللهمش شن فيه بزبط..
وئام تنهدت بقلق و حطت ايدها ع قلبها : قلبي مش مريحني
خذي منيب نفس عميق ، و درّس السيارة قدام حوش اهله : ان شاء الله خير ..
وئام ( فتحت الباب ) قصدك مش نـازل انـتَ !
طلّع منيب تليفونه من جيبه و اتكا ع الكرسي : نكلم احمد نشبح اخر الاخبار و ننزل
وئام بلعت ريقها : بتخليني اني ف وجـه المدفع ! مش عارفه كيف نجيبلها الموضوع
منيب : قوليلها دار حادث لاكن حاله كويس .. شوية و لاحقـك اني
هزت وئام براسها ؛ و نزلت من السيارة
و خلّت منيب الي فتح تليفونه و اتصل بـ أحمد ..
رد أحمـد وكان بحداه صوت دوشة : ايوا منيب وصلت ؟
منيب : لالا شوية و جاي قاعد في الطريق ، غير قولي شن اموره توا ؟
احمد ( تنهد بخيبة ) طلّع منها مشلول ..
فنص منيب عيونه و انصدم : كيييييف !!
أحمـد بحزن : ايه زي ما قتلك ، الضربه جت ع عموده الفقري و خلاته عايب ..
منيب غمض عيونه بقوة : لا حول ولا قوة الا بالله لا حول ولا قوة الا بالله ؛ وهوا عرف ؟
احمد : لالا لتوا مناضش ، خواته عنده في الغرفه و حالهم مش باهي بكل
منيب : مافيش امل ينوض يمشي ثاني ؟
احمد : مانعرفش الدكتور قاعد في الدار يفهم فيهم ، لكن نقولو ان شاء الله خير
*
*
*
وقفـت وئام قدام باب حوش ندىٰ ، و رجل تمشي رجـل توخر ..
الخبّر ثقيل هلبا ع لسانها ، غصبت ع روحها و دقت ع الباب ..
في غضون ثواني جاها صوت ندى الرايق : منو ؟
وئام : انا وئام افتحيلي
ندى : معاك سلفي ولا بروحك؟
وئام : لالا بروحي
فتحت ندى الباب وهي تضحك : درتـي افراج ع عمتي و جيتي ! باهي طيب فيك ستحشناك والله..
خشت وئام وهي تتبسم في ابتسامات صفراء : صباح الخير ، مجيتلهاش هيا جيت ليك اني
سكرت ندى الباب و خشت وراها للصاله : وين البنوتات ؟
وئام ( قعمزت ع الصالون متلكمسَة ) خليتهم عند امي
وقفت ندى تشبحلها و قايمه حاجبها : علاش ؟ فيك شي صاير معاكم حاجه ! مريضات؟؟
هزت وئام راسها بالنفي و تبلع في ريقها : لا لكن..
( وسكتت )
بدوا ملامح القلق يظهروا ع وجه ندىٰ.. قعمزت مقابلتها و عيونها معلقات فيها بخوف: شن فيه وئام تكلمي وقفتيلي قلبي !
غمضت وئام عيونها بقوة وتكلمت : سند دار حادث و قاعد في المستشفى
عيطت ندى و وقفت بصدمة : شنوووووو
وقفت وراها وئام تهدي فيها : اهدي هوا بخير لاكن متخافيش..
نزلوا دموع ندى و بدت تهز في راسها بالنفي و ترعش : تكذبووو علياا تكذبووو عليا توا نبي نشوفه اني تواا
وئام  " تهدي فيها ": باهي البسي منيب يستنى فينا برا بيرفعنا

مواعيد ( رواية باللهجة الليبية )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن