الحلقة الثانية و الاربعون

221 7 11
                                    

#مواعيد
لـ سيلا 💙
/
/
/
الطريق طويلة .. و كان الصمت سايّدها ..
مافيش اصوات الا صوت الرياح الي تخش من النوافذ المفتوحة..
و صوت عقلي الي ماباش يهدأ .. شبحت ل يوسف الي كان يسوق بنص عين.. و في داخلي خجل و استحياء منه و من مساعداته اللا متناهية ليا ..

هبّت نسمة شتوية خلت القشعريرة تسري في جسمي ، رعشت مع بعضي و سكرت اول بطمة من عبايتي..
انتبهلي يوسف و سكّر الروشن وهو يقول : صقعتي !!
هزيت براسي و قلت : الشتي ع الأبواب.. الجو بدي متقلب
يوسف : دامك تعرفي هكي علاش طالعه ب عبايه خفيفة! تبي تمرضي و تزيدي تتغيبي ع الخدمة !!
( و ضحك )

ابتسمت و قلت بنوع من الدفاع : والله لا.. بالعكس ستحشت المكتب و الخدمة..
يوسف ( شبحلي) خوك شن حاله ؟ فيه تحسن!
انا تنهدت : منعرفش بس امس جاني تليفون من المركز و قالولي انه مش متقبل حالته و لا العلاج
يوسف : معليش تصير.. رقد و ناض لقي روحه فجاة مقعد ، يبي وقته باش يستوعب لكن فتره و تعدي
تتهدت و حطيت يدي ع خدي و شبحت للروشن : ربي يسمع منك..

و رجعنا سكتنا مرة ثانية .. و هالمرة الي قاطع صمتنا رنة نقالي..
قمته و لقيت المتصل " ehab" نفخت بإنزعاج واضح و سكرت ع وجها..
شفت للاستاذ يوسف و كانوا عيونه ع تليفوني.. عقد حواجبه و رجع شاف للطريق ..
" استغفرالله ياربي.. خيرك يا يوسف! البنت مخطوبة و انت ع وشك الخطوبة.. تعامل معاها عادي.. تعامل معاها كأنها نجلاء ولا هاجر.. نحيها من عقلك يا يوسف طلعها.."

قاطع تفكيره مع نفسه صوتي واني نقول : تبي؟!
شاف يوسف ل يدي و ل الماستيكه المنعنعه الي كنت مادتهاله .. ابتسم و خذاها ..
" اخ يا دنيا كان تعرفي قداش تعذبي فيا ب حركاتك و برائتك ؛ مخليتيني أسير في حبك و مش قادر نتتحرر للاعدام!"

شرين تليفوني من جديد.. نفخت واني متيّقنة إنه إيهاب..
شبحت ل الشاشة باش نرفض المكالمة..
و تفاجئت و الضحكة ارتسمت ع وجهي..

رديت واني كلي لهفة و شوق : سفيان!!!
رد عليا سفيان وهو يقول: بشحمه ولحمه..

كان كل هذا تحت انظار يوسف .. نظرة للطريق و نظرة ليا..

‏وجودك يحمل سبعَ سعاداتٍ ، و باقةُ
ياسمين ، و طيف حُبّ
//////////////////////
حط إيهاب تليفونه في جيبه و شاف لي بوه : متردش..
نفخ يعقوب و حط ايده ع راسه : لتصل ب فرخ الربي اشبح وينه
ايهاب : عبدالله!
يعقوب : من غيره بيجيبلي السكر و الضغط و الجلطة!
ايهاب تنهد : تليفونه مقفل من امس..

طلًعت الممرضة من دار غالية وهي تقول : ضغطها استقر توا.. المهم تلتزم ع الادوية الي توا بنعطيهالك باش متسوئش حالتها لا قدر الله..
هز يعقوب براسه و قال : تمام.. بارك الله فيك
مدتله الممرضة الروشيته.. و طلعت من الحوش..
فتح ايهاب باب الدار ع امه وخش.. لقي وئام و منيب مقعمزين بجنبها..
وهي تبكي و حاطه ايدها ع راسها : توقعتها من الكل الا من ولدي الكبير العاقل.. 😭😭
خش يعقوب وراهم وهو يقول : خلاص يا مراه توا الي صار صار علاش تسحني في روحك؟!
غالية : حشمنا يا يعقوب ولدك حشمنا.. خلا بنت ليلى تشد علينا حاجة😭
يعقوب : منقدروش نغيروا شي.. والموضوع عندي توا نحله..
وئام بلعت ريقها و قالت : متبيش تمشي تشوف ندى يا عمي!؟
يعقوب : توا لا .. خليها تهدا شوية من الي صار و نمشي نرجعها اني وياه..
منيب : تي متاكد انها نزوه.. تفاهم معاه و قوله يطلقها وتمت القصه
وئام شبحتله ع جنب : و مشاعر ندى!! و الطريحة الي كلتها !! تحساب بتنساه و بتولي بالساهل؟؟

مواعيد ( رواية باللهجة الليبية )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن