Ch || 0.1

1.2K 27 4
                                    

في الصباح الباكر ، كان يتقلب في سريره بهدوء ، مستمتعًا بلحظات الصمت التي تسبق بداية يومه كانت الغرفة مظلمة قليلا ، وأشعة الشمس تتسلل بخجل من بين الستائر ، ليغرق في شعور من الراحة التامة! بعيدًا عن العمل ، عن الشركة ، عن الأوراق التي تراكمت طوال الليل ، كان هذا الوقت هو ملكه ، وقتًا من الاسترخاء النادر! كان يحاول أن يمدّد لحظات الهدوء ، مستمتعًا بسكون المكان.

لكن هذا الهدوء لم يدم طويلًا! فجأة ، جاء صوت صراخ ليكسر هذا الصمت! صوت كان يحمل معه ضجيجًا من القلق ، يروي له المصيبه التي لم يكن من السهل تجاهلها!

فتح عينيه بكل تعب و إرهاق ليدرك ان شقيقته العزيزه افتعلت مصيبة أخرى ، كان سوف يتغاضه عنهم ويكمل نومه الا ان طرقات الباب وصوت مساعدتهم روز وهي تنادي عليه أو تصرخ بالفعل .

"ويليام! بني الحق احترق المطبخ وهيلي بداخله!"

تأفف و وضع راسه أسفل وسادته ولحظات حتى أستوعب الأمر ليفزع من فراشة بسرعه ليتعثر بالحذاء و يعود ليقف بسرعه ويفتح الباب ويركض نزولا من الطابق الثاني للمطبخ الذي احرقته شقيقه من جديد و نست نفسها بداخله! ليصل ويجد جده و زوج عمته والخدم وبعض الحراس يحاولون اخماد النيران عن طريق المياه و الطفايات ليشاهد شقيقته التي تصرخ وتقفز في مكانها قائله:

"سأموت! سأموت!"

ليسرع ويتقدم ليعبر بالنار دون تفكير ليحاول سحب شقيقته منها لكن تراجع عدت مرات أثر النار التي ألتهمت نصف المطبخ وقع رف من الرفوف على يده وتحترق بشكل طفيف ويصرخ الجميع وتشهق هيلي لكنه لم يهتم او يخاف إلا عليها ليصل إليها بالفعل ويضمها له ويحاول سحبها بكل أمان و حرص للخارج وهي تبكي ، تقدم و هو يحاوطها بكلا يديه وهي تعانقه بخوف ليقترب جورج زوج عمته و معه مطفأة الحريق و أطفاء النار ويسهل له طريق الخروج ليحمل هيلي التي بدأت السعال أثر الدخان ويخرج بسرعه ويضعها على الاريكه ويتفقدها بخوف لتقول له وهي تشهق بدموع .

"أخي يدك!"

لينتبه ويليام ليده التي احترقت ليطمئنها انه بخير و المهم هي فقط لتسألها عمتها مينا:
"هل انتي بخير عزيزتي هل حصل لكِ شيء ؟"

لكن هيلي لازلت تبكي ليقول ويليام وهو يحاوط وجهها بيديه.
"لاتخافي حبيبتي الجميع بخير."

لتردف ببكاء:
"لكن كعكتي ليست كذالك!"

هز جدها رأسه بيأس وعمته التي تتفقد زوجها الذي يضحك على الكعكه ليتنهد ويليام منها ويجلس بجانبها ينطق.

"انتِ لا تجيدين الطبخ لماذا تدخلي المطبخ؟ ماذا لو حصل لكِ شيء؟ أو لأحد!"

"كنت أريد أن اعد لك كعكه بوصفه من الانترنت وافاجئك بها!"

 That's my life حيث تعيش القصص. اكتشف الآن