Ch || 0.5

293 9 0
                                    

وصل بيتر إلى المكان وكان يتحدث مع كلاوس عن تفاصيل ما حدث سابقًا. كان يجلسان معًا، يراجِعان الأحداث، لكن فجأة سمعوا صوت صراخ قادم من إحدى الغرف، تلاه أصوات تكسير. اندفعوا بسرعة نحو الداخل ليكتشفوا أن هيلي قد قلبت الغرفة رأسًا على عقب وهي تهدد ريبكا. كان الصراخ في الأجواء، وكانت هيلي في حالة غليان، تبذل كل ما في وسعها لإبعاد ريبكا عن طريقها.

"ريبكا، ابتعدي عن طريقي! سأذهب إلى أخي، هيا!" قالتها وهي تكاد تفقد أعصابها.

"اهدأي، حبيبتي، ارجوكِ لا تفعلي هذا بنفسك!"

حاولت ريبكا تهدئتها، لكن هيلي كانت عازمة على المضي في ما قررته ثم تقدمت وأمسكت بعلبة المعقمات لترميها على ريبكا، لكن بيتر سحبها بسرعة ، وهي تواصل الصراخ بغضب، مشتمةً كل من في طريقها.

"ابتعدي من أمامي، أيتها اللعينة!"

"هيلي، أهدئي! تعالي، دعينا نتحدث!"

قال كلاوس بصوت هادئ، محاولًا تهدئة الموقف، لكن هي كانت في حالة من الغضب التام، وقالت له: "ابتعد، أيها السافل! قبل أن أُحطّم رأسك أنت الآخر!"

شتمت كلاوس الذي تقدم يحاول ان يجعلها تهدأ ولكنها تضربه و تشتمه وتحاول الافلات منه لكنه لن يسمح لها أنها تؤذي نفسها! لتعود ريبكا للوراء و تبكي عليها و ها هو يمسكها وثبتها بالأرض و يقول لبيتر أن ينادي الممرضه وها هو ذهب لينادي أحد.

في تلك الأثناء، كانت هي تتخبط في يدي كلاوس، وتصرخ بشدة، وهى تلهث بآهات حارة، بينما كانت تردد كلمات غير مفهومة.

"لقد وعدني أن لا يتركني! أن يبقى معي... ويعتني بي... وأن أراه يتزوج... أن أشهد على زفافه... وأن العب مع أطفاله... أن يقيم لي حفل تخرج... أن يأخذني إلى الصين نهاية الشهر! وقال سيحميني! لماذا لم يُوفِ بوعده؟! إنه كاذب! كاذب! كاذب!"

كانت الكلمات تخرج منها وكأنها تنزف من قلبها وتشهق و هي تحاول الإفلات من قبضة كلاوس ، وهو يثبتها ليمنعها من إيذاء نفسها. تأثر بحالتها، شعر بالحزن تجاه ما تمر به، فهو يعلم أنها في حالة من الهلوسة الشديدة، لكن لا يمكنه فعل شيء سوى أن يثبتها بالأرض.

لحظات بعد ذلك، وصلت الممرضة، وحاولت هيلي مقاومة الحقنة التي كانت تحملها، لكن كلاوس كان يثبتها بقوة. الممرضة حقنتها بالمهدئ، وحاولت الاعتراض لكن جسدها استرخى شيئًا فشيئًا. حملها كلاوس عندما شعر باسترخاء جسدها بين يديه للمره الثانيه ووضعها على السرير، وهي لا تزال تهلوس بأسم ويليام. خرج الجميع من الغرفة ليبقى الجميع هادئًا، وفي الخارج، كان فين ومينا قد وصلا، ليتحدثوا ليقول هو لهم ولا يعلم ما شأنه لكنه نطق:

"لن تذهب للجنازه سوف تتدمر حتما!"

"كيف لا تذهب وهي جنازه أخيها الوحيد؟"

 That's my life حيث تعيش القصص. اكتشف الآن