Ch || 0.6

295 10 2
                                    

كان بيتر يقود السيارة بسرعة، متجهين نحو قصر عائلة هيل وكلاوس الذي كان غارقًا في أفكار سوداوية. كل فكرة كانت أسوأ من الأخرى؛ هل اختُطفت؟ هل تعرضت للأذى؟ هل أقدمت على الانتحار؟ كانت هذه الأفكار تجول في ذهنه كعاصفة، ليقول بغضب.

"هيا، أسرع يا بيتر!"

"هذه أقصى سرعة!" رد بيتر وهو يحاول الحفاظ على التركيز.

نعم، حصل ما كان يخشاه،و كان يتمنى ألا يتحقق : شيء مكروه قد يحدث لها قبل أن يتمكن من التصرف . بقي في حالة قلق مستمر، متمسكًا بالأمل رغم كل شيء، متمنيًا أن تكون هي بخير حتى الآن. أخيرًا، وصلا إلى القصر. نزل كلاهما بسرعة واتجها نحو الداخل.

داخل القصر، كانت مينا تبكي بحرقة، بينما كانت ريبكا تهدئ من روعها، أما السيد فين فكان يتحدث عبر الهاتف. عندما رآهم كلاوس، سأل بقلق:

"سيد نيكلاوس، هل وجدتها؟"

أجاب كلاوس بجدية وهو يتجه نحوهم:
"لا، أتيت لأستفسر عن ما حدث بالتفصيل."

نظر الجميع إلى مينا التي كانت تمسح دموعها، فتحدثت بصوت مكسور:
"كنت معها في الغرفة عندما ذهبت ريبكا لجلب الماء. حينها فتحت هيلي عينيها وسألتها إذا كانت بخير، وقالت لي إنها تتألم. ذهبت لأحضر الممرضة أو الطبيب ليروا ما بها، لكن عندما عدت لم أجدها، اختفت... أين لا نعلم... السبب أنا أنني تركتها وحدها!"

"لا، لستِ المخطئة، سيدة مينا. لقد قالت لكِ إنها تتألم، صحيح؟" قال بيتر بهدوء.

هزت مينا رأسها موافقة، ثم قال بيتر:
"إذاً، لا أحد مخطئ."

"لقد بحثنا عنها في كل مكان، في المستشفيات والمراكز والحدائق وحتى المقبرة، لكنها لم تكن موجودة!"

تحدث السيد فين لتنظر ريبكا إلى كلاوس بتفكير و نعم عندما رأته تذكرت فوراً لم يبحثوا في ذالك المكان و قبل أن تتحدث قاطعها حديث كلاوس قائلاً :

"اظن انني اعلم أين هي!"

تبادلوا النظرات و هزت رأسها له بمعنى أنهما فكرا بنفس الأمر و أجاب هو بسرعه:
"حسنًا، ابقوا هنا، حتى أنتِ بيتر. سأذهب لإحضارها. انتظروا اتصالي."

"سآتي معك!"

"لا عليكِ انسه ريبكا ، سأذهب وحدي وسأرجع سريعًا."

قال كلاوس، مُطمئنًا، لكن قبل أن تقول شيئًا، غادر المكان بسرعة دون أن يسمح لها بالكلام، ونظرت ريبكا لأمها التي تسأل لتتقدم و تجلس بجانبها و تقول:
"لا عليكِ يا أمي لا تبكي سوف يجلبها و يأتي."

"أين هي؟"

"من خوفنا عليها نسينا مكانها التي تذهب له دائما."

 That's my life حيث تعيش القصص. اكتشف الآن