جُور السِنين!

2

..
.
.
.
.

شريفه مخاطبة بنتها هدى : وتعالي خذي باقي الغداء.

هدى: أبشري يمه.

خذت هدى الخبز وطلعت من المطبخ داخله للمقلط وتركت الخبز على الأرض وتوجهت لباب المجلس الداخلي ودقته بهدوء وسمعت صوت جدها:  جاي جاي.

ابتسمت هدى من صوته ورجعت للمطبخ عند امها تساعدها بينما طلع ناجي الذيب وهو منحني وأخذ الخبز ودخل للمجلس ووقف عمار بسرعه وأخذ الخبز منه:  عنك يا عمي عنك.

ناجي: الله يسلمك يا ولدي ما تقصر.

سمع ناجي الباب وراح وعمار ابتسم بهدوء وهمس: قريب يا شريفة قرريب بتدخلين من هالباب ترحبين فيني وتهلي..

دخل ناجي وفي يده صحن الغداء ووقف عمار بإستعجال وأخذه منه وتركه على السفرة.

ابتسم ناجي وقال: والله ان البيت منور فيك

عمار:  الله يطول بعمرك.

ناجي: عاد لا أوصيك تعال بين الحين والثاني.

عمار:  أبشر إن شاء الله...

ناجي: البيت بيتك وانت الداخل.

عمار: الله يحفظك يا عمي ادري فيك رجال ما فيك قصور.
ناجي:  ومثل ما تشوف يا عمار لا ولدي مثل العيال ولا عندي من استند عليه غير بنتي شريفة..

وقف عمار بسرعه وتوجه له وحب راسه وقال:  والله والله اني من يدك هذي ليدك هذي انت عندي بمقام ابوي واغلى وانت تعرف عن هالشي..

ناجي:  دامي بمقام ابوك طلبتك يا عمار تجيني بين الحين والثاني.

عمار: أبشر يا عمي والله انك تبشر وأعذرني كاني قصرت..

ناجي ابتسم له بهدوء وقال عمار:  إلا يا عمي وين حمزة؟ 

ناجي تنهد:  أيــــــــه ياهالحمزة قاعد بأرض ابوه.

عمار:  الله يهديه وتاركك هنيا؟

ناجي:  الله كريم.

عمار سكت وهو يفكر " ورع " مثل حمزة يمسك أرض وش كبرها!  وهو الي في هالعمر ما عنده حتى لِبنة!

ناجي:  تغدا يا ابوك تغدا.

عمار:  يكثر خيرك ما تقصر هذا انا آكل..

ناجي:  عليك بالعافية.

عمار ابتسم وهو ياكل ويفكر كيف يتقرب من عمه لين يتزوج شريفة إن ما تزوجها بيبقى في هالفقر.

والنقطه الأقرب لوصوله لشريفة هي عمه ناجي المكسور من الولد والي يحتاج له في هالعمر ولد يسنده وهالولد بيكون عمار..

ما بيترك هالفرصه تروح منه، كل الميراث مع ناجي لأن جده كان يعرف ان صالح " سَفيه " وان امتلك الفلوس بيفسد في نفسه وغيره لذلك ترك له نصيب قليل من الورث بينما كتب كل شي بأسم ناجي الذيب...