...
دخلت نرجس للشق وتوجهت للصندوق وهي تقول: الله يهداك يا عسّاف، مدري وش هالكره الي بقلبك على هالمساكين.
فتحت الصندوق ومدت يدها لداخله بتاخذ لها صرة الفلوس.
عقدت حواجبها وفتحت الصندوق بشكل كامل وهي تناظره وناظرته بعدم إستيعاب لثواني واتسعت عيونها بصدمه وهي ما تشوف شي داخل الصندوق على طول صاحت بكل صوتها وهي تجلس على الارض يوم حست الدنيا تدور فيها.. وأول شي جاء ببالها هو وجود جوري بشقها.مخزونها كله راح!!!!
بدت تصيح بكل صوتها وهي تستنجد: يا اهــــــــــــل القبيلـــــــــــة يا شيـــــــــــــــخ بيـــــــــــتك انسرق يا شيـــــــــــــــخ بيـــــــــــتك انســـــــــــــــــــرق.
اتسعت عيون رداد الي سمع الصوت وبسرعة ركض لمجلس الشيخ وقال: يا شيخ حريمك يصيحون...
وقف عسّاف مُسرع ومعه الشيخ ضرغام وكل رجال القبيلة
.....
وركضوا مسرعين لخيمة الشيخ ودخل الشيخ ضرغام ومعه عسّاف وباقي الرجال منتظرين برا..
واتسعت عيون الشيخ ضرغام وهو يشوف نرجس تصيح بكل صوتها ومنهارة..
الشيخ ضرغام بعصبيه: علاااااامتس يا مرررره؟؟؟؟
نرجس وهي تضرب حالها بأنهيار: سرقوا كل شييييي سرقوووها يا شيخ..
عسّاف بحده: سرقوا وشو ومن هم؟؟؟
نرجس ضربت صدرها بحرقة وقالت: أمنتهم على بيتي أمنتهم ما في غيرهم بنات الغجر... بنات الأعرج مَصنف..
ما ترك عسّاف لها المجال تخلص كلامها وطلع مُسرع يسابق الريح وشياطين الأرض كلها على راسه وكل الحقد الي بقلبه صُب عليهم في هاللحظة..
طلع وشاف رداد الي قال بتوتر: عسى ما شر يا شيخ عسّاف؟؟؟
عسّاف شد على سلاحه وقال: الغجر سرقوا حلالنا..
اتسعت عيون الرجال وركض عسّاف واعتلى خيله وانطلق يسابق الريح وركض رداد بسرعه خلفه واعتلى خيله وانسمع صهيل الخيل في كل القبيلة وضربت حوافره في الأرض تبعثر حبات الرمل في كل مكان..
كان عسّاف يشتعل من الغضب والقهر وكل العصبية تجمعت في وجهه الي احتقن بالدم اما رداد كان في حالة غضب من إستغفالهم لهم وسرقهم كل شي..
انتشر الخبر في القبيلة مثل النار في الهشيم وطلعوا الحريم كلهم لبيت الشيخ يشوفون الشيخه نرجس الي كانت بتنجلط على ذهبها وكل شي انسرق..
بينما الشيخ ضرغام طلع وهو معصب وأمر الرجال يلحقون بعسّاف وما يرجعون الا و مَصنف وبناته معاهم...
وانطلقوا الرجال كلهم يركضون خلف الشيخ عسّاف الي سبقهم يلحق على مَصنف وبناته قبل يختفون.. ويبتعدون كثير...
أنت تقرأ
جُور السِنين!
General Fictionعندما تجور السنين على قلب أحدهم وتتهافت الآلام والمصائب.. . بقلم " الرنيد "