4

704 45 13
                                    

كان عصام يجلس امام الورشه ينتظر اهل نسمه..

توقفت سيارة ترجل منها رجل كبير السن و شبان يشبهانه ..

الرجل :" السلام عليكم .. بسأل ع واحد اسمه ياسر حمدي .. تعرفه ؟"

عصام :"انا ابوه اتفضل ؟"

استنكر الرجل قوله .. فهو يبدو صغير علي ان يكون والد ياسر ..

الرجل :" كلمني امبارح بخصوص بنتي نسمه .. دا لو تعرف حاجه عنها اصلا "

عصام :" اه حضرتك والد نسمه .. طيب ممكن تتفضل معايا للبيت .. مبحبش اتكلم في امور عائليه في الشارع كدا "

وافق الرجل و اولاده ليذهبوا مع عصام الذي اخذ مساعده ويده اليمنه حمزه معه للمنزل ..

عصام :" ياسر تعالي "

نده عليه فور دخولهم المنزل .. اتي ياسر و هو يعرج بخفه اثر عقابه برغم من مرور أسبوع الا انه لا يستطيع المشي بشكل طبيعي ...

ياسر:" نعم يا ابيه "

الرجل :" انت مين بالظبط مره ابوه ومره البيه "

عصام ببتسامه و هو يجلس و يحسهم علي الجلوس :" اتفضلوا اقعدوا .. انا ابقي عصام اخوه الكبير واللي مربيه وفي مقام ولده "

الرجل بسخريه :" تربيتك باينه "

اكمل عصام بعدها بهدوء :" انا مقدر اللي انت فيه وبعتذرلك كمان .. بس مسمحلكش تغلط فينا ... قوم يا ياسر هات قهوه و وانت جاي هات نسمه في ايدك " انهي كلامه بحزم

ذهب  ياسر  ...

عصام :" انا عرفت الحوار كله من اسبوع ومن يومين كانت اول مره اشوف نسمه .. ما شاء الله ونعمه الزوجه و الابنه والاخت .. اتمني منك تتفهم انهم بشر و كل الناس بتغلط وهما صلحوا غلطهم دا .. وتسامحها .. بنتك بتحبك و قلبها متقطع علي بعدكم "

مدحت (والد نسمه) :" انا معنديش بنات .. اخدت عزاها من سنتين وجاي النهارده عشان ادفنها .. ملوش لزم كلامك "

عصام:" دا مش اسلوب ..انت لو فاكر انك لما تقتلها يبقي كدا رديت شرفك تبقي غلطان اللي حصل حصل و انتهي .. وهي تعبانه من بعادكم والخوف اللي هي عايشه فيه .. مفيش لا دين ولا منطق بيقول انه عقابها يبقي القتل دا مش حل  .."

دخل ياسر و نسمه خلفه وهي تحمل ابنهم عبدالملك ومعها فاطمه ..

فاطمه:" السلام عليكم .. نورتونا كان نفسي نتقابل بشكل احسن من كدا ... اومال مجبتوش ولدتها معاكم ليه"

استغرب مدحت من طبيعيتهم و تقبلهم للامر وترحيبهم بهم :" مكنتش هتستحمل تشوف بنتها بتموت قدام عينها "

اقترب عبدالله ابن مدحت من نسمه فور انتهاء والده من الحديث ليمسكها من شعرها ويسحبها منه ..

اخوتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن