اخوتي

9

لم يتشاجر ادهم مع شهاب وتجاهله الي ان توقف عن مدايقته..

مرت الايام واتت عطلة نهاية السنه الدراسيه..

مرضت خالتهم و اضطر عصام ان يسافر مع والدته لها ..

كان عصام سعيد و مطمئن لانه لاول مرة سيترك عمل المصنع مع ياسر وليس مع شخص غريب ..

ظهرت نتيجه الاختبارات وكان ادهم متفوق علي دفعته كالعادة..

ونجح شهاب في جميع المواد .. اراد اصدقاء شهاب السفر للاحتفال وشهاب وافق دون الرجوع لاحد من اخوته ..

عرف ادهم عندما سمعه يتحدث في الهاتف وحاول منعه لكنه لم يستمع له .. خاف ادهم ولم يخبر احد انه يعلم ..

مر يوم و شهاب سافر و لم يعد حتي منتصف الليل .. كان ياسر خائف ظن ان مكروهاً اصابه ..

اتصل به عدة مرات لكن هاتفه كان مغلق ..
ليذهب للبحث عنه في المستشفيات ..قابل صديق لعصام اثناء بحثه يعمل في مشفي ليساعده قليلا ...لكنهم لم يتوصلوا لشئ ... خاف ان يقدم بلاغ باختفاءه فقرر الانتظار حتي الصباح لعله يعود ..

ظل هكذا طوال الليل حتي الصباح ليعود للمنزل لا يعرف ماذا يفعل ..

كان خوفه علي شهاب يقتله .. وكان يفكر في شكله امام عصام فهذه اول مره يترك كل شئ تحت مسؤوليته وهاهو يخيب ظنه..

فهو طول عمره يعامله مثل شهاب  .. لم يحمله مسؤلية شئ ولا حتي نفسه ولم يدخله في مشاكله ولا صراعاته مع اقاربهم ..  وكان يهمش آرائه و يمنعه من التدخل في اي شئ كان فقط يريد منه النجاح في حياته .. لذا لم يكن يريد ان يشغله باي شئ اخر ..

كان هذا يشعر ياسر انه مهمش لا راي له وانه غير قادر على تحمل المسؤولية.. رغم كبر سنه و محاولته في التدخل لكن كان عصام يصدها كلها ولم يفسح المجال له.. ولكن كانت هذه اول فرصه ..

لذا شعر لاول مره في حياته بالفشل ..
هذه المره لم يخف من رد فعل عصام .. بل خاف من تخيب امله به ..

اختنق من تفكيره ليبكي وهو يجلس لا يعلم ماذا يفعل ..

اتت نسمه لتجلس بجواره وتمسك يده ..
نسمه :" هتلاقيه متخافش اكيد سهران مع اصحابه ولا حاجه "

ياسر :" معيش رقم حد منهم حتي عشان اكلمه ..الارقام كلها مع عصام "

نسمه :" بلاش تقوله .. استني شويه"

ياسر :" ساعه كدا وهقوله وهروح اعمل بلاغ بقاله يوم كامل مختفي .. دا خطر"

..
استيقظ ادهم ولم يجد شهاب .. صعد لياسر لكنه وجد نسمه فقط .. لتخبره بما يحدث

خاف ادهم اكثر ليتصل علي ياسر ويخبره بكل شئ .. جن جنون ياسر ليعود قبل تحرير المحضر ..

ياسر :" تعرف هو سافر فين ؟"