لينا: يختي انتي صاحيه؟ تراك والله مب طبيعيه قد شيكتي عند دكتوره
سديم تضحك : ليش يعني؟
لينا : تضحكين وليش يعني؟ غريبه تراك انتي ضاربتني كف ومبهدله مزن وفاضحه العالم وقضايا ومدري شو وتسأليني
سديم : والله مدري يمكن
لينا : انا اخاف انتي مخبيه لاريكا هنيه بين الكتب لان مب طبيعي التغيير اللي يصير
سديم : المكتبه اكثر مكان آمن ف اقدر اكون انا فيه
لينا : آمن ! انتي يخاف منك ابليس بكبره وتدورين مكان آمن ! اخاف انتي مب سديم قرينها ولا شيءسديم تبتسم بنظرة ماكرة وتقول: "أجل، قريني؟ بالله ليش ما تصدقين إني إنسانة مثل الناس؟"
لينا تتنهد وتحاول تضبط أعصابها: "أبدًا، ماني شايفه منك غير إنك مصيبة تمشي على الأرض. تصدقين لو خفيتي شوي وتركتي حركاتك ممكن تعيشين حياة طبيعية؟"
سديم ترفع حاجبها وترد ببرود: "وش أسوي إذا أنا اللي ما أعتبر شيء عادي يرضيني؟ أحب إني أكون غير."
لينا تحاول تجاريها: "طيب يا غير.. قولي لي، إيش سالفة المكتبة؟ ليه تصرين تجين هنا؟"
سديم تناظر رف الكتب وتقول بهدوء: "يمكن لأني هنا ألقى راحتي، بدون دراما وبدون ضغوط. ألقى نفسي الحقيقية بعيد عن كل اللي متوقعينه مني."
لينا، بعد لحظة صمت، ترد بحذر: "بس كل اللي أشوفه إنك هربانة من نفسك قبل تهربين من أي شيء ثاني."
سديم تنظر لها نظرة تحدي، ثم تقول بصوت هادي: "يمكن كلامك صح، لكن اللي أعرفه إني ما أحتاج أبرر لك أو لأحد. وتدرين؟ أظن إن هالشيء عاجبني."
لينا : لا رسمي انتي مب طبيعيه والله المهم ممكن تروحين لمكانك عشان اكمل شغلتي
سديم : لا ابا اعرف لقيتي شيء؟
لينا : ماعرف اشتغل وحد فوق راسي للأسف
سديم : ندور مع بعض طيب ؟ - تفتح الملفات بدون ما تسمع رد لينا -
بدت سديم تقلب في الأوراق والملفات بالمكتبة، محاطة بالكتب والأقلام، تحاول تهرب من واقعها المؤلم. فجأة، طاحت عيونها على ملف قديم، وسحبت الغلاف بحماس، لتكتشف إنه مليان صور قديمة.
كانت الصور لعليا، حبها القديم، الشخص اللي كان ينور حياتها يومًا. نبض قلبها بحماس وكأنها رجعت بالزمن، للأيام اللي كانت فيها السعادة تملأ كل لحظة. تأملّت في الصور، وكل صورة كانت تحمل ذكرى مختلفة، ضحكات ومغامرات، ومشاعر عميقة ما تُنسى.
مع كل صورة تطالعها، حست برغبة قوية ترجع لتلك الذكريات، وكأن قلبها يستعيد حيويته للمرة الأولى. نبضه صار أقوى، ورجفة في يديها تعكس شدة مشاعرها. لينا، اللي كانت تراقبها، ما قدرت تكتم قلقها.

أنت تقرأ
عيـنا الجانــي! #اكتملت
Fantasyمحامية بارعه تتقاطع حياتها مع شابة غامضة تدخل مكتبها كمُتدرّبة. ماضيها المظلم يطل برأسها شيئًا فشيئًا، بينما عيناهما تلتقيان في ظلال سر دفين يهدد بكشف المستور.