سديم صحت اليوم وهي تحس بثقل بجسمها، ما عندها طاقة ولا حيل حتى تتحرك. جلست على طرف السرير تفكر: "أدق عليهم وأقولهم ما أقدر أجي؟" لكن ما حبّت تبين إنها ضعيفة، خاصة إنها المديرة وكل العيون عليها.
سحبت نفسها من السرير بشويّة جهد، ولبست وحاولت تتعدل قدام المراية. على الرغم من التعب اللي باين بوجهها، قالت لنفسها: "إذا أنا ما وقفت، مين بيوقف؟" أخذت نفس عميق، شالت شناطها، وطلعت للدوام وهي تحاول تبين قد ما تقدر إنها بخير، وعزمت إنّها تكمل يومها مهما كان.
طلعت سديم من البيت وهي تحس بتعب، لكن قررت تمر أقرب كافيه تاخذ لها فطور يعينها على اليوم. وقفت عند الكافيه، طلبت قهوتها وفطور خفيف، وجلست كم دقيقة تستجمع طاقتها قبل ما تكمل طريقها للمكتب.
بعد ما ركبت سيارتها، وهي ماشية بالشارع هادي، شغّلت أغنية محمد عبده "
من رحلتي والليالي السود
وعلى دروب الأيام سلكتها
أشوفها وأنا مع قلبي في طريقٍ واحدٍوش الفايدة في سهرٍ طويل
وأنا أعيش في خيال، بعيد
والذكريات لا تعني شيء بعد اليوممن ضياعي في طريقٍ مليءٍ بالدموع
لكن قلبي لا زال مع ذلك الإحساس القوي". ومع أول نغمة، حسّت بمليون شعور، وصوت محمد عبده يعبي السيارة ويلعب بأعصابها. كانت الأغنية تاخذها لعالم ثاني، عالم مليان ذكريات ومشاعر هادية، لين ما وصلت المكتب
دخلت سديم المكتب وحست بالتعب، بس شافت إنها ما تقدر تتأخر. بدأت تشتغل على مهامها، وركزت في شغلها عشان تنسى التعب اللي حاسّة فيه. بعد ساعة تقريبًا، دخلت لولو
لو دخلت وعينيها على سديم، وسألتها على طول: "ليش ما رحتي أمس؟ وين كنتِ؟"
سديم طالعتها بنظرة هادئة وقالت: "أنتِ تعرفين السبب." وكأنها ما تحتاج تشرح، لأن لولو عارفه
لولو حست إن سديم ما كانت تبغى تكمل في الموضوع، فابتسمت ابتسامة خفيفة وقالت: "طيب، واذا؟ خلص، هي ما تبي، انتهى الموضوع. من متى يهمك؟"
سديم أخذت نفس عميق، وقالت بهدوء: "أنا ما ودي اتكلم بشيء لولو روحي ريحي دام توك راجعه
لولو : لا بتطمن عليك لأنه مب انتي اللي اعرفك ! وين اللسته اللي ف دكة الاحتياط
سديم : ما ودي اتكلم لولو ومافي دكة ولا اساسي ولا شيء خلص امس كلمت البنت ورفضت حقها
لولو : لا ما اصدق والله ما اصدق اخاف المشكله ف اذني هذا كلامك انتي ؟ وين الاكشن وين الاجبار والتهديدات والدنيا وانا مافي مني وما بتلاقي غيري

أنت تقرأ
عيـنا الجانــي! #اكتملت
Fantasyمحامية بارعه تتقاطع حياتها مع شابة غامضة تدخل مكتبها كمُتدرّبة. ماضيها المظلم يطل برأسها شيئًا فشيئًا، بينما عيناهما تلتقيان في ظلال سر دفين يهدد بكشف المستور.