بعد ما خلصوا لعبة الجرأة وضحكوا كثير، سديم قررت إنها تاخذ لينا شوي بعيد عن البنات، فقالت: "يلا لينا، نروح نمشي على الشاطئ شوي؟" لينا وافقت على طول، وابتعدوا عن المكان اللي كانوا فيه. ومع كل خطوة على الرمل، كانت البحر قدامهم يعكس ضوء الشمس بشكل جميل، والجو هادي يعطيهم فرصة للحديث.
سكتت سديم شوي وهي تمشي جنب لينا، وبعدها قالت بصوت هادئ: "فيه أشياء كنت حابة أقولها، لكن ما قدرت قدام البنات، وحبيت أتكلم معاكِ لوحدنا." لينا حسّت بشي من الجدية في صوت سديم، فركّزت معاها وقالت: "أكيد، شو في؟ قولي لي، أنا هنا معك."
سديم توقفت شوي ووجهها صار جدي أكثر، وقالت: "أنا دايمًا كنت أسمع كلامهم وأضحك معهم، بس فيه بعض الأسئلة اللي كانت براسي، ما كنت أعرف كيف أطرحها قدامهم. أول شي، أنا... أحيانًا كنت أحس إن علاقتي معك مو ثابته ما هي مع بعض. يعني، دايم شاكه فيني ف انتي تخافين مني ؟."
لينا لاحظت الصدق في كلام سديم، فحست بمسؤولية كبيرة تجاوبها. قالت: "سديم، ما في شيء يخليني أشك فيكِ، كل واحدة فينا تمر بمشاعر مختلفة، لكن أنتِ واحدة من أكثر الأشخاص اللي أحبهم. يمكن أنتِ ما كنتِ تحسّين بأشياء معينة، لكن انعذر اتوقع من اللي شفته منك
سديم ابتسمت، وكأن قلبها بدأ يرتاح، ثم قالت: "لكن فيه بعد سؤال ثاني... هل صرتِ تحسّين بشي مختلف عن باقي البنات؟ يعني، أنا ما أقدر أشرحها، بس أحيانًا أفكر إذا في شيء خاص بيننا، شي مو لازم يكون واضح للكل."
لينا نظرت لها للحظة، ثم ردت: "أعتقد كل واحدة فينا عندها علاقة خاصة مع الثانية، ما في شيء غلط في كذا. أما بالنسبة لك، أنا أحس إنكِ دايمًا كنتِ معانا غير وما في شيء ممكن يغير هذا الشعور."
سديم حست إن الكلام اللي قالته لينا خلاها مراوغ وودها تقفل السالفه، وتنفست بعمق. كان واضح إن هذا الحديث بينهن زاد تساؤلات سديم فقالت : لينا عادي تكونين واضحه معاي
لينا ترتبك : شو تامرين عليه ؟
سديم : لينا انتي تخافين مني ؟ من افعالي يعني ؟
لينا : أيوه جدا واخاف يتقلب الحال ف لحظه واخاف اكون مزن الثانيه واخاف اكون كاي ف اوقات واخاف انتي كل من قربلك ما سلم سديم
سديم : اعرف ان الماضي مالي ما يشفع لي ولا يغفر لي لكن انا ماقدر الغيه اقدر اركز ع الجاي لينا ومعاك اصلا الوضع مختلف
لينا : لا مو مختلف انتي قبل ايام تعديني صاحبه وبعدها لقيتني بحضنك ؟ وايام ثانيه فالمكتبه تكونين معي بشخصيه وفالدوام تشرشحيني ؟ وايام غيرها اشوف بعيونك انه تبين شيء مني وانتي فاهمه شو اقصد ! انا م فهمت شو تبين مني سديم
أنت تقرأ
عيـنا الجانــي!
Fantasyمحامية بارعه تتقاطع حياتها مع شابة غامضة تدخل مكتبها كمُتدرّبة. ماضيها المظلم يطل برأسها شيئًا فشيئًا، بينما عيناهما تلتقيان في ظلال سر دفين يهدد بكشف المستور.
