بـ٢١

825 48 13
                                        


في هالوقت خلود ولولو رجعوا ع البيت عشان يجهزون المكان لسديم وتمت لينا عشان تساعدها، دخلت وبمساعدة العامله شالوا اغراضها ورتبوها ولكن طول الوقت وسديم تتأمل ف لينا اللي كانت بدون ملل ولا حتى تعب تشيل وتحط وتسندها كثر ما تقدر وكانت مستانسه وفنفس الوقت حاسه بشيء اول مره تحسه
طلعوا بعدها على السياره ع طول اللي كانت تنتظرهم برا المستشفى

طول الطريق ولينا شايله هم سديم وجلستها وتعدلها وبعدها قالت سديم : كيف تسوين كذا؟

لينا بخوف : بسم الله شو سويت عورتك؟
سديم : لا كيف تهتمين ب احد كذا؟ كيف تقدرين
لينا تستغرب : مافهمت؟
سديم : يعني كيف تقدرين تتحملين حد وتساعدينه وتسويله ها كله بدون ما تتعبين؟
لينا : لان هالشخص يعنيلي ببساطه ف اسوي هالشيء من مشاعري ومكانته عندي
سديم : ما تحسين انه انتي اولى بهالوقت؟ يعني تسوين شيء تطلعين تاكلين؟ تدرسين ؟ اي شيء
لينا : طيب هذا م يمنعني عندي وقت لهذا ووقت لهذا بعد
سديم : تدرين لو العكس انا ما اظن اقدر اسويلك نفس الشيء
لينا تتنهد وتوجعها الكلمه لكن متفهمه وضع سديم النفسي : احيان ما تكون لنا رغبه او نفسنا تنازعنا نختارها بدال م نراعي احد ثاني لكن لازم نجبرها ع الصح مب اللي تباه
سديم : والله مدري - تلف وجهها ع الدريشه 

-------------

لينّا كانت خايفة شوي. كيف إنسان في هالعمر ما يعرف كيف يتعاطف مع شخص مريض؟ كانت تحس إن اللي سوته لسديم شيء كبير وصعب، في حين إنه في الحقيقة، كان أقل شيء ممكن يسويه الإنسان لمن يحب. صحيح إنه كان شيء تقدر عليه، لكن ما كان لدرجة إن سديم ما قادرة تفهم السبب، ليش الواحد يسوي هالشي لشخص يحبه.

لينّا كانت تفكر طول الطريق، تحاول تلاقي عذر لسديم، لكن ما لقت لها أي عذر. كانت تشعر إن هذا الشيء البسيط المفروض يتعلمه الإنسان وهو صغير، شيء طبيعي إنك تتعاطف مع الآخرين أو على الأقل تكون واعي لأبسط الأمور، لكن سديم كانت بعيدة عن هالوعي. خوفها زاد مع الوقت، لأن هذا شيء ما كان مفروض يتجاهله أحد، خاصة لو كان يحب شخص ثاني. زادت تساؤلاتها عن مدى وعي سديم بمشاعر الآخرين. فبقيت صامتة، تطالع الجهة الثانية من الشارع، وكل خطوة كانت توديها بعيد عن الحيرة والقلق اللي كانت فيه.

لما وصلوا البيت، أخذوا لولو وخلود سديم عشان ترتاح شوي، بينما لينا كانت تحتاج لحظة من الهدوء عشان تجمع أفكارها. لكن خلود ما كانت غافلة عن التغيير الواضح على لينا. لاحظت انزعاجها، فقررت تكلمها علشان تفهم السالفة .

خلود: بهدوء "لينا، في شي؟ واضح إنكِ مو نفس ما تعودنا، وش فيك؟"

لينا: تبتسم بتوتر "لا، ما في شي، خلود. بس أفكار دايماً تدور في بالي."

عيـنا الجانــي! #اكتملتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن