بـ15

354 38 8
                                    


طلعت خلود ولينا مع بعض عشان يشوفون وش اللي قاعد يصير، ولما وصلوا، شافوا خمسة أشخاص محيطين بشخص واحد. في البداية كانوا محتارين، لكن بعد شوي اكتشفوا إن الشخص اللي وسطهم هي سديم.

لينا: "ياساتر، هذي سديم!"

خلود: "وش تسوي هنا؟"

كانت المفاجأة واضحة في عيونهم، وكأنهم ما توقعوا يشوفونها في هالموقف. ركضوا عليها ع طول يحاولون يلحقون لكن خلود بعدت لينا من الموقف ودخلت بالهوشه بس بعدهم ناقصين لين لينا اضطرت انها تكلم الشرطه يلحقون عليهم 

اول ما بدت لواحات الشرطه تطلع والصوت يبين هربوا الاشخاص ع طول ولا قدروا يشوفونهم كانوا متلثمين بس واضح انهم شباب ما كانوا بنات ابدا ع طول الاسعاف خذا سديم اللي كانت ماكله ضرب لين امين وخلود معها لكن اصابات خلود كانت خفيفه مجرد كدمات مب اكثر 

( في المستشفى )

كان قلق لينا على سديم مثل ثقل في قلبها، كأن هموم الدنيا كلها اجتمعت عليها. كل ما تذكرت حالة سديم، يزيد توترها. كانت عيون سديم تشع بالألم لما شالوها اول مره، وكأنها تحكي قصة حزينة من دون ما تتكلم. "كيف أقدر أساعدك، يا سديم؟" هالجملة كانت تدور في بالها، بس ما كانت تعرف وش تسوي.

لينا كانت جالسة على طرف الأريكة، تلعب بشعرها، وقلبها ينبض بسرعة. ملامح وجهها كانت تعكس حيرة وقلق، وهي تراقب الوقت، وكأن الزمن توقف. كل ما جتها فكرة عن اللي صار، زاد شعورها بالعجز. "يا رب،سلمها بس"، كانت تدعي في نفسها، تبحث عن أي مخرج.

وفي هالوقت، طلعت خلود بعد ما ضمدت جروحها عشان تلاحظ لينا، واستغربت من قلقها. "وش فيك، يا لينا؟" سألتها، تحاول تشد انتباهها. "اهدي، كل شيء بيكون اوكيه"، لكن صوتها كان يختفي وسط زحمة أفكار لينا.

لينا ما كانت تسمع، كانت عيونها معلقه ع الساعه والباب، تحاول تلقى أي بصيص أمل. "يارب تكون بخير بس"، همست لنفسها

( بعد نص ساعه  ) 

وصلت لولو اخت سديم وكان واضح انها مفجوعه وان الخبر وصلها ولا توقعته ولا 1% ماكانت تظن في احد ممكن يتجرأ ع سديم اللي ما خلت احد ما خوفته منها ولا تعدت عليه ! صح اعدائها كثار لكن ولا احد يتجرأ يسويلها شيء 

ددخلت لولو الغرفة، وهي تحس بقلق شديد، وعينيها تبحث عن أي أثر يدل على الوضع. لما شافت لينا وخلود، أول شيء خطر ببالها إنهم هم اللي تعدوا على سديم. كانت مظلومة ومغتاظة، لكن خلود تدخلت بسرعة وقالت: "هدي، واذكري الله. ترا مو نحن اللي ضربناها، إحنا اللي جبناها هنا".

عيـنا الجانــي! حيث تعيش القصص. اكتشف الآن