بـ9

523 47 19
                                    


مزن طلعت من مكتب سديم وهي تغلي من الداخل، توجهت بسرعة لمكتب لينا. فتحت الباب بقوة ودخلت بدون استئذان، وعينيها مليانة غضب.

مزن، بصوت عالي ومليان توتر: "لينا! وش قالت لك سديم في المكتب؟ وش اللي صاير؟!"

لينا رفعت راسها من الأوراق وهي متفاجئة من طريقة دخول مزن، حست بالتوتر فوراً. "مزن، اشفيك؟ إيش اللي صاير؟"

مزن، وهي تقترب من لينا وصوتها يرتفع أكثر: "إيش اللي صاير؟! تبين تعرفين إيش اللي صاير؟ سديم طلبتني أطلع عشان تجلس معك، ليش؟ وش السالفة؟!"

لينا، بحذر وتحاول تهدي الوضع: "مزن، سديم طلبت مني شيء يخص الشغل، الموضوع ماله علاقة بشي ثاني. ليش معصبة؟"

مزن تقاطعها وهي تصرخ: "مستحيل! الموضوع مو بس شغل! إنتي ما تعرفين سديم مثلي! فيه شي أكبر وانا أبغى أعرف وش هو!"

لينا حست إنها عالقة بين مزن وسديم، وحاولت تهديها مرة ثانية: "مزن، اسمعيني. سديم طلبت مني أمسك قضية عليا وأجمع أدلة. ما فيه شي ثاني، صدقيني."

مزن توقفت للحظة، وكأنها تحاول تستوعب الكلام. لكن الغضب كان ما زال ظاهر عليها، وماتبي تصدق بسهولة. "إنتي ما تعرفينها، لينا. سديم تلعب بالناس وتخليهم على راحتها. لا تصدقين كل شي تقول لك!"

لينا وقفت من كرسيها، وصوتها هادي لكنها ثابتة: "مزن، أفهم إنك معصبة، لكن صدقيني الموضوع ماله علاقة باللي تتخيلينه. أنا هنا عشان الشغل وبس."

مزن حست إن الكلام ما طمنها، لكنها ما لقت شي تقوله أكثر. تراجعت خطوة للخلف وهي تهز راسها بتوتر، ثم طلعت من المكتب وهي تطرق الباب وراها بقوة مرة ثانية.

------------

بعد ما طلعت مزن من المكتب، مريم دخلت الغرفة وابتسامتها تعكس فضولها.

مريم، بتحدي: "شفتي؟ هذا اللي كنت أحذرك منه، ما فيه خير بين مزن وسديم. كل يوم تطلع لك سالفة جديدة."

لينا، تحس بضغط الكلام: "مريم، مو وقت هالكلام. مزن كانت معصبة بسبب شي صار بينها وبين سديم، وهي تحاول تفهم الوضع."

مريم، بسخرية: "بيني وبينك، هالصداقات المبنية على المنفعة دايم تصير فيها مشاكل. شفتي كيف مزن تتعامل مع الأمور؟"

لينا، تحاول تدافع: "يمكن مزن تعبانة أو تحس بالضغوط. أنا مو متأكدة من كل شي، بس هي تحاول."

مريم، بحزم: "يمكن، لكن خلي عندك حذر. هالناس ما تعرفين نواياهم. وشوفتي كيف مزن تصرفت؟"

عيـنا الجانــي! حيث تعيش القصص. اكتشف الآن