𝐑𝐄𝐀𝐏𝐏𝐄𝐀𝐑𝐀𝐍𝐂𝐄 | +𝟏𝟖

𝐑𝐄𝐀𝐏𝐏𝐄𝐀𝐑𝐀𝐍𝐂𝐄 |33

وكان ثيودور قد أخبر ناثانيال أن ستينتون لم يكن على قائمة المدعوين.

على أية حال، كانا في حضور بعضهما البعض. كان بإمكان الضيوف الآخرين المحيطين بهما - إلى جانب ماري نفسها - أن يشعروا بالتوتر من حولهما.

بدا أن ستينتون لم يتعرف على ماري. شعرت بدمائها تتجمد عند التفكير في ذلك...

لم تكن تريد تعريض تطلعات أستاذها للخطر.

أدرك ناثانيال أن اصطحاب الطالبة في موعد علني أمر محفوف بالمخاطر. لقد فكر مليًا في الأمر وعرف أنه إذا أقدم على مثل هذا الفعل، فإن هذا الحدث هو الفرصة الوحيدة.

خاصة أنه ـ حسنًا، كما تصور ـ يمكنه التأثير على قائمة المدعوين بسبب صداقته مع ثيودور.

تبادل الرجال الثلاثة التحية باحترافية، متجاوزين أي حرج بشكل مصطنع. كانت ماري تعلم أن هذا ليس الوقت المناسب لاختبار أي من قواعد ناثانيال. لذا، ظلت بجانبه، وذراعها ملفوفة بذراعه.

وفي النهاية، تحدث ستينتون إليها قائلاً:
"ولا بد أن تكون هذه السيدة الأولى في الجامعة في المستقبل ، إذا صح التعبير. بالطبع، إذا سارت الأمور على ما يرام، ناثانيال".

تمامًا مثل ماري، كان ثيودور يعرف أيضًا أن ناثانيال ليس رجلاً يمكن العبث معه. لذا، قاطعه صديقه.

"دعنا نبقى ودودين، ريتشارد."

ظل ناثانيال وستينتون ينظران إلى بعضهما البعض بطريقة مثيرة للتحدي. كانت ماري تريد أن تفرق بينهما كما لو كانت معركة.

لكن ستينتون لم يتراجع.
"لا نراك مع النساء في الأماكن العامة كثيرًا، ناثانيال".

أرادت ماري أن تختبئ. وكان على ناثانيال أن يتعامل بحذر شديد وأن يقلل من إثارة الشكوك قدر الإمكان. وكان آخر ما يحتاج إليه هو أن يتوصل ستينتون إلى أي فكرة عن علاقته بطالبة ـ وهو ما يمثل خرقاً للبروتوكول على أعلى مستوى. وقد يضطره ذلك إلى خسارة مقعده وتشويه سمعة الجامعة ككل.

انقبض فك ناثانيال عندما اتخذ قرارًا مؤلمًا. أجبر نفسه على تجاهل مشاعر ماري لثانية واحدة فقط لإبعاد ستينتون عن ظهره اللعين . إذا ألمح حتى إلى أن ماري شخص جاد، فسيبدأ الرجل في التحقيق...

"حسنًا، إنه أمر جيد لتحسين الصورة العامة. أعتقد أنك ستفهم ذلك."

توقفت ماري.

كانت الطالبة تعرف أستاذها من خلال نبرته وسلوكه، عندما يقصد شيئًا ما. وبعد أن خرجت الجملة من فمها، شعرت ماري بانخفاض لا يطاق في معدتها، وكأن قلبها وعقلها انقبضا في ألم مقزز.