46_سراديـب الماضي

872 120 98
                                    

رواية في قربِك الوصال
الفصل السادس وألاربعون "سراديـب الماضي"
فوت قبل القراءة وصلوا الفصل لعدد كويس وتعلقيات بين الفقرات فضلاً
صلوا علي نبي الرحمة
_____________________________

يارب عدت الى رحابك تائبا
ياربّ عُدت إلى رحابكَ تائباً ..
مُستسلماً مُستمسكاً بــِعُراكَ
أدعوكَ ياربّي لتَغفرَ ذلّتي وتُعينَني وتُمدّني بهُداكَ
فاقبل دعائي واستجب لرجاوَتي ..
ما خابَ يوماً من دَعا ورجاكَ
"نـصر الـدين طـوبار"
_____________________________

_أهداء لـ حبايب عيوني "رحمة أحمد"
_و الجميلة "إيمان أحمد"
_____________________________

خطوةٍ واحدة تحيل بينهم وبين نيران غضبه!.
وغضبه مثل غضبٍ والده إلذي يشبه كثيرًا حتي أصبح نسخة مُصغرة منه يهابه الجميع ويخشاه الكثيرون!.
توترت ملامح الجميع بسبب تهديد الآخر لهم وقوة حديثه وطباعه إلتي لم تنفك عنها العنفوان والجمود أندفع "مـازن" نحوه يقبض علي عنقه بشرٍ ليلكمه "هشام" بقوةٍ وكل منهما يقبض علي عنق الآخر والجميع تيقن إن المشاجرة ستنتهي بموتٍ أحدهم ماعدا "شـرين" إلتي شردت بعيدًا عنهم في حال أبنها المختفي وسؤال واحد يدور في ذهنها أين الفَتي!!
أقتربت "حـلا" من أبن خالها تهتف بتوسل من بين بكائها:

_"هشام" سيبه هيموت، عشان خاطري سيبه، دا مش وقت خناق أنا عاوزة أخويا.

وآلاخر لم يبالي بها يتكأ أكثر علي رقبه "مـازن" إلذي يسارع ليتنفس أقترب "صلاح" منهما يحاول أبعاد "هشام" عن أبنه بمساعدة شقيقه و "ديـاب" وبعد محاولات نجح "ديـاب" في أبعاد شقيقه عن آلاخر إلذي سعل بشدة يحاول التنفس بسرعة كبيرة وقبل إن يستوعب أحدهم شيءٍ لكمه "هشام" في أنفه بقوةٍ لتتدفق منها الدماءٍ بغزارة صاحت "يـسرا" به بغضبٍ:

_إيـــه مـالك داخل فارد نفسك علينا ليه!!!، دا أنا هوديك في ستين داهية بلطجي زيك مكانه السجن عشان يتربي، أطلع بـرة بيتي.

_يمين عظيم لو سمعتلك نفس تاني ماهحترم أنك ست.
لفظها "هشام" بأنفعالٍ والتفت نحو زوجها إلذي يساعد أبنه يضيف بقوةٍ وصوتٍ هادر:
_"نوح" لو مظهرش لحد آذان الفجر متلومش غير نفسكوا، تـمام.

أنهي جملته وأقترب من "شـرين" يلثم جبينها بأحترامٍ والتفت نحو "حـلا" يناظرها من عيناه بطمئنان وأصطحبهم معه وغادر بشموخٍ مع شقيقه إلذي أبتسم لهم بخُبث وهذا أكثر ما رعب "محمود" صمتٍ "ديـاب"!.
ولج "مـازن" إلي غرفته بسماعدة زوجته إلتي تسير بجانبه بذهنٍ شارد!
جلس علي الفراش بأنفعالٍ صوتٍ أنفاسه مسموعة في الغرفة جلست "ماهيتاب" علي آلاريكة مقابلًا له تهتف بصوتٍ مستفسر أقرب لليقين:

_أنتو عملتوا حاجة لـ "نوح"؟.

رفع "مـازن" عيناه نحوها يناظرها بعدم فهمٍ لثوانٍ وجوابها بصوتٍ مستنكر:

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 3 days ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

في قربك الوصالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن