18_عّشق سَام

2.4K 94 23
                                    

"لا نشتكي ألابعاد أوجع غربة هي غربة ألارواح في ألاجساد"

_أحمد بخيت_

_صلوا علي نبي الرحمه_

فوت قبل القراءة وصلوا الفصل لعدد كويس وتعلقيات بين الفقرات فضلاً
____________________________

في صباح يوم جديد في كليه ألاثار المتكدثه بألاشخاص أولازِدحام حيثوا مجموعه من الفتيات والشباب يجلسون معاً يتناولن طعامهم ومجموعه أخري يلهوا بسعادة وفتاة أخري تجلس منزويه عن الجميع تذاكر دورسها وفتاة أخري تتشاجر في الهاتف والكثير والكثير دقيقه واحده كانت تلك الكيلة مليئه بالنشاط والحيويه قبل أن يحدث أنفجار مدوي هز جميع أرجاء المكان تزمناً مع صوت الصراخات إلتي بدأت تتعالي وحاله الهرج والمرج إلتي حدثت في المكان ليتحول من مكان يسودة كتله من النشاط والحيويه إلي مكان أخر مدمر والنيران تأكل في أجساد الفتيات و الفتايان وصوت الصراخات المتألمه يصم ألاذان
_____________________________

منذ الصباح وتحديداً عندما أنتشر خبر أنفجار كلية ألاثار مثل النار في الهشيم الجميع ينتابهم حاله من الحزن والقلق الكثير والكثير فقد أحببته من فقد أبنته الوحيدة، ومن فقدت شقيقها، ومن فقد رفيقه، ومن فقد معلمه، أشخاص كثيرة رقدت بهم تحت الثري، الكثير والكثير منذ الصباح ينتشر علي السوشيال ميديا ولكن مازالت الوجهه المحدده إلتي قامت بعملية ألانفجار مجهولة، جلست "سديل" بجانب صديقتها يتابعون مايحدث بألم ينحر في فؤادهم من الداخل لتهتف ألاولي بنبرة محشرجِ:

_أزاي يعني مفيش حد وصل للمنظمه دي في أكتر من 5000 تلاف واحد روحوا ضحيه ألانفجار دا، أي ألاستهتار دا.

تطالهتا "أفنان" بضياع وهتفت بنبرة أوشكت علي ألانيهار من أجل صديقتها إلتي تسكن معها في العقار وإلتي تصغرها بـ أعوام قليلة:

_مش عارفه، حاسه أني دماغي واقفه، أنا مش قادرة أستوعب إللي حصل، ءء.....، أنا مش قادرة أستوعب أني خلاص كدا مش هشوفها تاني، مش هتجي تقعد معايا تاني عشان أذاكر ليها، كانت بتقولي أمبارح أنها نفسها تتخرج عشان تشتغل مرشده سياحية، أنتِ عارفه هي تعبت أزاي عشان تتوصل لـ كيلة ألاثار عشان بس تحقق حلمها، كانت بريئه أوي، أنا كنت بعتبرها أختـ....

صمتت عن الحديث وأنفجرت في البكاء دون المقدرة علي أستكمال حديثها لتقترب "سديل" منها سريعاً تعانقها بشفقه تربت علي ظهرها بحنو بالغِ وعبراتها تنهمر علي وجنتيها بصمت لتابع "أفنان" حديثها بنبرة متقطعه من أثر البكاء:

_باباها مالهوش حد في الدنيا غيرها، هي كانت كل حاجه ليه في الدنيا، حالته دلوقتي هتكون أي، هـ.....، هيستحمل أزاي خبر زي دا !!، هو فيه كدا بجد أزاي، الرحمه أتعدمت من قلوب البشر؟!.

في قربك الوصالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن