24_لعُبة البخت

2.7K 120 20
                                    

    في قربك الوصال

     الفصل 24_"لعُبة البخت"

﴿وَلا تَحسَبَنَّ اللَّهَ غافِلًا عَمّا يَعمَلُ الظّالِمونَ إِنَّما يُؤَخِّرُهُم لِيَومٍ تَشخَصُ فيهِ الأَبصارُ﴾ [إبراهيم: ٤٢]

_صلوا علي نبي الرحمه_

فوت قبل القراءة وصلوا الفصل لعدد كويس وتعلقيات بين الفقرات فضلاً
_____________________________

شرد قليلاً في الطريق أمامه قبل أن تتسع مقلتية بذهول من السيارة إلتي علي وشك ألاصطدام بها حاول أن يستعيد ثباته ويتحكم في المقود أمامه وأخذ مسار معاكس لـ مسار السيارة ولكنه فقد القدرة علي التحكم في السيارة وأصطدم بـ شئ مجهول لايعلم هويته شعر بالدماء تسيل من رأسه بغزارة والمكان يدور من حوله حتـي فقد الوعـي تماماً لايعلم كم من الوقت مر علية وهو هكذا فتح مقلتية بتيِه يرمق المكان من حوله بأستنكار حتـي وقع بصرة علي "هشام" لاحظ ألاخر نظراته المصوبه تجاهه لذا هتف بأهتمام:

_حاسس بـ أي؟؟، أنت كويس.

حرك رأسه بأيماء وهتف بنبرة مبحوحه بها بحه روجولية:

_حاسس بشويه صـداع، هوا أي إللي حصل؟؟، وأنا جيت هنا أزاي !!.

تطالعه "هشام" بشررٍ وهتف ينهرة بالحديث بقوله:

_حضرتك عملت حادثه أنت كنت سايق علي سرعه كام بظبط، هو أنت مش هتبطل جنان بقيٰ، قولتلك خاف علي نفسك لو مش عشانك يبقيٰ عشانا أحنا.

تنهد "نـوح" بألم من وجـع رأسه إلذي يفتق به وهتف بنبرة هادئة:

_روح نادي علي أي ممرضه تديني مسكن، الصداع هيموتني.

أتسعت عينا ألاخر بعدم تصديق لهدوء الماثل أمامه كور قبضه يده بعنف وقبل أن يقترب منهوا أوقفه "نـوح" بقوله الساخر:

_أي رايـح فين مش شايف لعبة البخت إللي علي وشي، دا غير أني مش فايق تعالا وقت تاني نشخبط فيه علي وش بعض براحتنا. 

رمقه "هشام" بغيظ شديد ليضحك ألاخر بقلة حيله ليحرك "هشام" رأسه بيأس من هذا غريب ألاطوار وجلس علي المقعد المقابل لـ الفراش وهتف بنبرة هادئة:

_رنيت عليك كتير لحد ما واحد رد عليا وقالي أنك عامل حادثة، قولتلو يجيبك هنا لحد ما أوصل، نزفت دم كتير، الحمدلله أنك كويس.

حرك رأسه بأيماء وأستفسر عن هويه الرجُل إلذي أتـي به إلي هنا ليضيف "هشام" من جديد:

_واقف برة هو شاب زينا كدا، قال مش هيمشي غير لما يطمن عليك، أستني أطلع أشوفه.

أنهي حديثه وأعتدل واقفاً وغادر لثوانِ قليلة وولج للداخل مجدداً برفقه الشاب ليهتف "نـوح" بدهشة:

في قربك الوصالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن