16_ستَجعله دميِه

2.3K 102 9
                                    

"ماذا عن الشوق إلذي يموت يباساً في صدري ألا ترغب في لملمته بـِ لقاء ونظرة من عينيك؟!..."

_صلوا علي نبي الرحمه_

فوت قبل القراءة وصلوا الفصل لعدد كويس وتعلقيات بين الفقرات فضلاً
_____________________________

كان "مازن" يجلس علي الطاوله الرخاميه القصيرة أمام ركن المشروبات الكحولية لم يصل للمثالة فهو لم يتجرع الكثير هو فقط أراد يهرب من نفسه ومن الجميع هنا أراد أن يهرب من ماحدث من "حلا" معهوا تلك الفتاة ألتي وقفت أمام خطيبته تنفي جميع التهم إلذي أرتكبها في حقها أمامها كي لا يلقي حتفه، وبعد مرور نصف ساعه خرج "مازن" من المكان وقرر أن يعود إلي القصر لكِ ينتهي من توبيخ والده سريعاً فـ بالطبع "ماهي" أخبرتهم بما شاهدته أخرج هاتفه ومفاتيح سيارته وأستعد للرحيل ولكن السيف قد سبق العزل وجد "نوح" يجلس علي مقدمه السيارة ينفث هواء سجارته خارج رئتية يرمقه بنظرات مرعبة عقد المسافه بين  حاجبيه بأستنكار من تواجده في هذا المكان وهذه الساعه إلتي تخطت الـ 1 بعد منتصف إلليل وصل لهوا صوت "نوح" ينتشلة من قوقعه شرودة يهتف بنبرة شرِ:

_هو مش أنا قولت قبل كدا "حلا" لو قربت منها تاني هجيب رقبتك تحت رجلي في ساعتها؟!.

حرك عدستيِه في المكان حوله بتوتر يعلم أن القادم ليس بالهين وتأكددت ظنونه عندما وجد "نوح" يسير نحوه يشمر عن ساعديِه يهتف من بين أسنانه بنبرة شرِ:

_هو أنا مش قولتلك قبل كدا، إلزم حدودك لا أنهي وجودك.

أتسعت عدستيِه بفزغ من القادم وهو ألان يعلم حد العلم أنه سيلاقي حدفه علي يد هذا الماثل أمامه إلذي لايري شئ أمامه غير فرسيته إلتي سينقض عليها وهو ألان أصبح بين المطرقه والسندان، قطع الخطوات الفاصله بينمها وأمسكه من تلابيب ثايبه ولكمه في وجهوا بعنف ليتراجع ألاخر إلي الخلف عده خطوات ليمسكه "نوح" مرة أخري وتابع حديثه بنبرة جمهورية:

_أنـت مش هتبطـل وســاخــ*** بقيٰ، مش مراعي أنها في يوم من ألايام كانت بتعتبرك أخ ليها؟!، مـش مـراعي حـرمه البيت إللي متنيل فيه، مله أهلك أي، لسه مخلصناش من وسـاخـ*** أبوك عشان تطلع أنت، رغم إللي كنت هتهببه وقفت تدافع عنك لسه بقايه علي العشرة الوسـ***، إللي مشوفناش منها غير القرف والذل.

قفل "مازن" جفونه بقهر وهو حتي لايمتلك حق الدافع عن ذاته ليس لأنه ضعيف جسدياً لكنه يعلم أنه محق وهو المذنب الوحيد هنا هو من كان سينتهك حرمه منزله دون المراعيه لـ أي أعتبارات، هو من كان سيدمر مستقبل فتاة لم تكترف في حقه شئ، دفعه "نوح" للخلف وغادر بخطوات شبه راكضه قبل أن يترك لغضبه التحكم به أكثر من ذلك ويقوم بقتلة..
_____________________________

في قربك الوصالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن