الفصل السادس والعشرين ( خطة تنقصها السعادة )

613 87 19
                                    

بشقة تشاركت بها فتاتان بالقلب، والمودة، والسكينة قبل السكن. كانت تقف ميسون تقوم بتقطيع حبات الطماطم والخيار، ومن جانبها أمام الموقد، تقف كلاً من ليال التي كانت تنظر لبراد الشاي تنتظر تخميره، وحورية التي تقوم بتقليب البطاطس بالزيت، لتتحدث وهي تحمل المصفاة بين يدها قائلة بنبرة حانقة:

-" هو قدورة اتأخر كدة ليه؟ مكنتش بخمستاشر جنيه طعمية يعني".

نظرت لها ميسون وهي تقوم بتقطيع ما بين يديها لتتساءل قائلة:

-" وجيبتي ليه كتير كدة يا حورية، ما في فول وبطاطس وبيض".

رفعت حورية البطاطس عن الزيت، لتبدأ بتصفيتها جيداً قبل أن تضعها على الصحن وهي ترفع حاجبيها أثناء قولها بنبرة واثقة:

-" تيجي الطعمية وتشمي ريحتها وهتغيري كلامك، دي ريحتها بتهبلني".

لوحت ميسون برأسها وهي تبتسم، ثم تحدثت ليال حينها وهي تمسك بعلبة السكر بين يديها قائلة:

-" سكركم إيه؟".

انتبهت لها ميسون التي نظرت إليها، ثم عادت بنظرها لما بين يديها وهي تقول بتلقائية:

-" حطي البرطمان في الصينية وهما يبقوا يشوفوا لما كل واحد ياخد كوبايته علشان متتلغبطيش".

أومأت لها ليال بتفهُم ثم قامت بفعل ما قالته لها الأخرى، حتى انتبهت ليال بتلك اللحظة إلى حورية التي أقتربت منها تضرب كتفها بكتف ليال وهي تغمز بعينها مُتسائلة بنبرة خبيثة:

-" الجواز أخباره إيه؟".

رمقتها ميسون بنظراتها المُحذرة أن تصمت، لترفع حورية حاجبيها وهي تنظر لها قائلة بتبرير:

-" في إيه؟ دة سؤال بريء!".

إبتسمت ليال وهي تُجيب على حديثها أثناء وضعها للأكواب بالصينية تقول ببلاهة:

-" كويس الحمدلله، بصراحة مبسوطة أوي علشان بتكلم براحتي، يعني خلاص جِياد بقى عارف إني رغاية أوي ورغم كدة مستحملني".

ضيقت ميسون جفنيها وهي تقول بنبرة ساخرة:

-" طيب أبقي حِلي عن دماغ الراجل شوية وتعالي ارغيلنا علشان متزهقوش".

نفت ليال برأسها بينما تُجيب على كلماتها بكلماتٍ تعكس حالهم ظهرت واضحة على نبرتها السعيدة:

-" لأ إحنا مبنزهقش خالص، هو مبيحكيش بس أنا بحكي ودة بالنسبالي كفاية بصراحة، أنا حتى مش عايزة اسأله واقوله أنت زهقت من رغيي أحسن يقولي آه وساعتها معرفش أتكلم".

شهقت حورية بدرامية وهي ترفع حاجبيها قائلة:

-" يعني بتستغليه؟ وأنا إللي كنت فاكراه حُب!".

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 17 hours ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

حارة اللحام.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن