أغلقت باب الشقة، لتذهب مُباشرةً خلف والدتها التي ذهبت لتجلس على الأريكة بغيظٍ وغضب ظهروا عليها من حديث الآخر، حتى توقفت زاد من أمامها وهي تتساءل بجدية أرادت بها معرفة ما يحدث:
-" ممكن أعرف إيه معنى إللي حضرتك قولتيه دة!".
رفعت دُرة رأسها تنظر لها، لتلوح بها وهي تُجيب عليها بسؤالٍ آخر:
-" أنتِ شايفة معناه إيه! ما أنتِ كنتي واقفة وسمعتي".
تحدثت حينها كنزي التي تدخلت بالحديث بينهما تقول بنبرة مُتعجبة:
-" بس I don't think إن جلال يعمل كدة، وبعدين يا مامي Say إنه فعلاً دة حصل.. أكيد ميسون مش هتسمحله!".
لتستكمل زاد على حديثها بينما تعود بنظرها لوالدتها تُحادثها بنبرة أظهرت دفاعها عنه وعدم رضاها واقتناعها بما قالته:
-" كنزي عندها حق يا مامي، جلال مش هيعمل كدة أنا متأكدة، هو بس حاول يساعدها مش أكتر".
توسعت أعين دُرة بشدة من حديثهما الذي أثار غيظها واشعل نيران دمائها أكثر، لتبتسم بسخرية من بين غضبها الواضح قائلة:
-" حلو أوي الكلام دة! أنتوا بتدافعوا عنه قدامي ومغلطني وشايفين إن دة محصلش على أساس إني جايبة الكلام دة من دماغي! أنتوا عايزين تجننوني!".
قالت آخر كلماتها بغضبٍ وصراخٍ بينما توزع نظراتها بينهما، لتُغلق زاد جفنيها مُحاولة الهدوء، ثم بللت شفتيها قبل أن تتساءل بهوادة:
-" طيب ممكن حضرتك تهدي وتقوليلي أنتِ إيه إللي حصل خلاكي تقولي كدة؟".
أشارت لها دُرة بيدها نحو غرفتها أثناء نظرها إليها بحِدة ونفاد صبرٍ مع قولها بصرامة وحذر:
-" ادخلي اوضتك يا زاد، اخفوا أنتوا الاتنين من وشي مش عايزة اسمع صوتكم".
قلبت زاد جفنيها بنفاد صبرٍ من طريقتها، لتنتبه إلى كنزي التي تحدثت بجراءة لم تعهدها والدتها منها:
-" مامي أنتِ مينفعش تقولي على حد حاجة هو معملهاش! أنتِ ممكن تكوني شوفتي حاجة غلط او فهمتيها غلط ف قولتي الكلام دة، المفروض الأول كنتي فكرتي إن ميسون مش هتعمل كدة، وكمان طنط ثُريا وجلال ساعدونا كتير أول ما جينا هنا، وأنتِ دلوقتي بصي بتعامليهم إزاي!".
صُدمت دُرة من طريقة حديثها التي بالفعل تعهدها لأول مرة وكأنها ترى من أمامها فتاة ناضجة، لتجدها تستكمل حديثها بنبرة جادة حُملت بنفاد صبرها من طريقة والدتها التي تحملتها كثيراً:
-" I'm sorry بس المرة دي مش هعرف مقولش لحضرتك الكلام دة، أنت كنتي بتقوليلي مكلمش الشخص إللي مش كويس وابعد عنه، بس بردوا قولتيلي أبعد عن طنط ثُريا ومحاولش إني اتخ.. اتلخط بيهم، وطنط ثُريا من أول ما جينا هنا وهي كويسة معانا أوي وبجد She is very kind and lovely، وأنتِ مشوفتيش إنها عاملتك بأسلوب مش حلو من نفسها، يبقى مينفعش تقوليلنا منتكلمش معاها! Please يا مامي try to understand first before blaming anyone ( حاولي أن تفهمي أولاً قبل أن تلقي اللوم على أحد )".
أنت تقرأ
حارة اللحام.
Adventureتفاصيل صغيرة، وغير مُهمة، كحُلم أردته دوماً ولم تحصُل عليه، إنقطعت آمالك بمُطالبته مجدداً، كأن روحك أصبحت خالية من شعور التمني. تقف فوق رأسك بومة يأس، تبعث لك الشعور بالظلام، الذي إذا نفد، ستُحاول شرائه بماء العين. شعور بالغُربة وسط تكدس، كأنك تدور...