| ٢ لا تَعْرِفُها |

4.8K 211 7
                                    


يمشى بخطوات واثقة و هو يضع يده بجيبه و ينظر حوله للحديقة المليئة بالاطفال تلعب هنا و هناك .

احتضن هارى حبيبته و قبل وجنتها " كيف حالك حبيبتى ؟" قالها لها و هو مازال يضمها " بخير عزيزى اشكرك ... هيا لنجلس " قالتها له بإبتسامة بعد ان ابتعدت عنه " اوه ... كيف حالك زين ؟" .

فقط ابتسم لها و ذهب خلفهم بخطوات بطيئة .

" اين صديقتك عزيزتي ؟" سأل هارى و هو يتلفت حوله .. " شعرت بالتعب فعادت للمنزل ." اومئ لها هارى بتفهم و كذلك زين .

جلس معهم زين بملل و ثم قال " حسنا .. سوف أذهب الان " نهض زين و سلم عليهم و اخذ طريقه للتمشى قليلا بشوارع نيويورك المنيرة .

Zayn's point of view #

الشوارع مكتظة بالناس .. الانوار الملونة تعطى لشوارع نيويورك حياة و احساس بالدفئ .. و انا اواصل طريقى رأيت الفتاة التى اصتدمت بها تمشى بإتجاهى ... اسرعت خطواتى بإتجاهها لكنها دخلت المبنى للاسف ... قلبى يدق بقوة لا اعلم لما ؟ اتمنى ان اراها مرة اخرى .

اكملت طريقى لمنزلى الصغير ، مازلت افكر بها لا اعلم لما انها ليست اول فتاه اقابلها او اول فتاه جميلة ... لقد رأيت فتيات اجمل منها بكثير لكنها فقط ... مختلفة .
...

خرجت من المقهي بينما تشد السترة عليها اكثر.. تتأمل شوارع نيويورك من حولها و الاطفال الذين يسيرون مع والديهم و كم منظر العائلة رائع، ابتسمت هى بألم ثم اكملت سيرها.

لمحت شاب لفت انتباهها..... و تظن انها لفتت انتباه ايضا لكنها توترت ولا تعلم السبب فصعدت لشقتها.

رن المصعد معلنا وصول الدور المطلوب... خرجت منه بخطوات بطيئة و اتجهت لشقتها.... صدى صوت خطواتها يملأ المكان لتمد هي بخطواتها.

ظرف ابيض ملقى امام عتبة شقتها ، اخذته بحرص و فتحته لتجد النص...

#النص

" اظن ان هذا المال سوف يكفيكى لهذا الشهر .... ولا تفكرى في الوصول الى حتى لا تنتهى حياتك الغبية حسنا ؟!''

قطعت الورقة لاشلاء ثم رميتها بسلة المهملات و توجهت لداخل شقتها و بدلت ملابسها لملابس النوم و تمددت على الفراش استعدادا لاستقبال النوم.

٢٢ من سبتمبر ٢٠١٠ #

وجهة نظر زين #

كنت متوجه لعملى ككل يوم لكن خطرت ببالى فكرة .. ان امشى من طريق منزل هذه الفتاه اتبعها و احاول ان اتكلم معها .

وصلت عند المبنى لكننى وجدتها تخرج منه فأبتعدت قليلا كي لا ترانى و فعلا لم ترانى .. بدأت بالمشى خلفها ببطئ كي لا تلاحظ .

فجأة وجدت فتى يمشى خلفها و ينظر لها بنظرات مقرفة و فى لمح البصر شدها من زراعها اخذها بالرواق .

سمعتها تصرخ فركضت بكل طاقتى حتى و صلت اليها .. بدأت بضرب هذا الحقير الى ان فر هاربا .. ساعدتها على الوقوف و كانت تبكى بشدة ، رتبت على كتفها بخفة كنت اريد ان اضمها لكن لا اريد ان تفهمنى خطأ " هل انتى بخير ؟؟" قلتها لها بنظراتى القلقة " نعم .. اشكرك بشدة على انقاذى من هذا السافل " قالتها لى ببكاء و حزن " هل اوصلك لمكان ما حتى اطمئن على سلامتك " قلتها و انا على أمل ان توافق " لا اريد ان اتعبك معى " قالتها بخجل قليلا فقلت " لا لن اتعب هيا بنا"

اومئت لى ثم تكلمنا قليلا و نحن نتوجة لمكان عملها كما قالت لى .... اسمها جميل جدا و طريقتها بالتعامل رقيق و حساسة .

" ها قد وصلنا .. حقا اشكرك على كل شئ " قالتها لى بإبتسامة خجلة .. كم هى ظريفة .

" لا داعى للشكر .. تشرفت بمعرفتك " قلتها لها و انا ابادلها الابتسامة .

" و انا ايضا .. يجب ان اذهب الان وداعا " قالتها لى بلهجة بعد ان نظرت بساعتها و ذهبت ... اكملت طريقى للمطعم الذى اعمل به و انا بقمة سعادتى

...

انتهى عملها ككل يوم ، بدلت ملابس العمل و ودعت صديقتها ثم اتجهت للمنزل .

و هى بالطريق اصتدمت بفتاه بقوة فوقع كل الاورق و الملفات التى بيدها فصرخت علىيها " هل انتى عمياء .. غبية " نظرت لها بتمعن .. لا اصدق انها تركتها و ذهبت ... لا تصدق انها لم تعرفها !

__________________

Don't forget ..

Vote + comment if you like it

Bye

Circles حيث تعيش القصص. اكتشف الآن