| ٣ نُصْبحُ أصْدقَاءٌ |

3.6K 188 4
                                    

٢٢ من سبتمبر ٢٠١٠#

تمشى بمكان مظلم ... لا تعلم اين هى و ليس هناك اى ضوء.
فجأه تظهر لها الفتاه و يأتى من خلفها الضوء ...تسأل نفسها  لما هى هنا؟  ماذا تريد منها... " ابتعدى عنى " حذرتها و هى مازالت تقترب

" لما ابتعد ايتها الحثاله ... جئت لاتخلص منك فكيف ابتعد هاه " قالت لها بنبرة خبيثه و هى مازالت تقترب منها و بيدها سكين مليئ بالدماء

" لا ... لا ... لاااااااا " صرخت بكل قوتها .

 ...........

استيقظت مفزوعة و متعرقة بشدة،  هذا الكابوس البشع مازال يتكرر ، نظرت بساعة المنبه وجدتها الخامسة فجرا. تبقى ثلاث ساعات على موعد استيقاظها لان عملها يبدأ عند التاسعة ... نهضت من الفراش و توجهت للحمام .
فتحت صنبور المياه و بداء حوض الاستحمام بالأمتلاء بمياه دافئة ، قفلت المياه  بعد ان امتلاء الحوض و جلست به و ارخيت اعصابها تحاول ان تنسي كابوسها المفزع .

نهضت بعد ربع ساعة و ارتديت ملابسها  ثم توجهت للمظبخ و بدأت بإعداد القهوة المفضلة لديها ، لا تستطيع ان تخرج هذا الكابوس من رأسها .

و بعد تفكير طويل انهت قهوتها و ارتديت حذائها و خرجت من المنزل ... قررت ان تتمشى قليلا حتى يأتى موعد العمل .

اثناء سيرها بشوارع نيويورك و تحت سمائها الضبابية لمحت احدهم بأحدى المقاهى ... رجعت خطواتها و نظرت من خلف الزجاج و وجدت زين ينظف احد المائدات ... لوحت له حتى لاحظ وجودها فأبتسم  و اتجه ناحيتها بسعادة .

صافحنها .. لمسته جعلت قلبها يدق بقوة .
" كيف حالك سارا ؟" قالها و هو مبتسم لها ببلاهة .

" بخير اشكرك ... لم اكن اعلم انك تعمل هنا " قالت و عيناها تتفحص المقهى.

" اوه نعم .. انا اعمل كنادل  هنا منذ سنة تقريبا " قالها و هو ينظر لداخل المقهى .

" عملنا متشابه " اخبرته و اومئ.

" اظن ان يمكنك الدخول و احتساء شئ .. سوف اكون نادلك الليلة سيدتى " قالها و هو ينحنى فضحكت على مظهره و قالت " لا بأس هيا " .

دخلوا المقهى سويا و جلست على احدى الطاولات و طلبت بان كيك و عصير .. زين يعمل و يأخذ طلبات الزبائن لكنه ينظر لها ... انه يوترها بحق .

انهت طعامها و لوحت لزين فأتى  .... " شكرا على الافطار انه رائع و اظن اننى سوف أتى هنا للافطار كل يوم ."

ابتسم لى و قال " على الرحب و السعة و يسعدنى انك سوف تأتى كل يوم " نادى عليه شخص ما فاستأذن و ذهب فنادت هى على نادل اخر ليجلب لها الحساب .

" لا انستى .. زين دفع الحساب " قال النادل بإبتسامة و ذهب.. خرجت من المقهى و هى متعجبة ، لما فعل هذا ؟ انه حقا لطيف .

تمشت حتى وصلت للمقهى و دخلت و توجهت لغرفة العاملين فوجدت ساندرا تضع ملابسها بالخزانه .

" سارا ... كيف حالك ؟" قالتها ساندرا بإبتسامة و احتضنتنى .

" بخير ... كيف حالك مع حبيبك ؟" سألتها .

" هارى رائع لا اظن اننى سوف استطيع العيش بدونه ابدا" قالتها بنظرة حالمة ... و اكملت " اوه تذكرت هارى يدعوكى ان تأتى معنا للبار الليله "

" لا احب هذه الاجواء ساندرا انتى تعلمى ."

" ارجوكى سوف يكون يوم رائع " ترجنها فأومئت بإستسلام فصرخت بفرحة و احتضنتنها بعدها توجها للعمل..
.....
# زين

بعد ان ذهبت اكملت عملى حتى اتى هارى و قال " ما رأيك زين ان تأتى معى انا و ساندرا الليله للبار لتغير قليلا "

" ممم حسنا ... هل سوف يأتى شخصا آخر ؟" سألته فالتفت لى و قال " اظن ان صديقة ساندرا التى تدعى سارا سوف تأتى "

" مهلا مهلا مهلا هل ساندرا تعمل بمقهى **** " سألته و انا اتذكر اسم المقهى .

" نعم لما ؟" سألنى ببلاهة .

" سارا تكون الفتاه التى حكيت لك عنها من قبل "

صفق بيده و صفر ثم قال " جيد جدا اصبح لديك فرصة للتقرب منها اكثر ."

اكملنا عملنا بصمت و انا بقمة سعادتى لاننى سوف اراها اليوم .

__________

انتهينا بعد عمل شاق و حان وقت الذهاب للبار .... دخلت غرفة العاملين و بدلت ملابس العمل بملابسى العادية و هارى كذلك ثم خرجنا متجهين للبار .

.
.
.
.
" هل سوف يأتوا اليوم ام ماذا ؟" تذمرت للمرة الف لان ساندرا و سارا قد تأخرا جدا .

" انتظر قليلا زين كن صبور " صاح هارى .

نظرت حولى وجدتها تدخل من الباب و هى تتلفت حولها و عيناها البريئتان وجدتنى و ابتسمت ... اتجهوا لنا فقالت " اوه زين كيف حالك ؟"

" ما هذا هل تعرفوا بعضكم من قبل ؟" سألت ساندرا و هى تنظر لنا بإستغراب .

" اوه .. نعم انه الفتى الذى انقذنى من قبل و بعدها تعرفنا فقط " قالت سارا بهدوء .

اومئت لنا ساندرا بتفهم ثم اخذها هارى ليرقصوا ... " اذا ... اشكرك لانك دفعت حساب فطورى اليوم لكن لم يكن لديه لزوم لكل هذا " قالتها بنوع من الخجل .

" لا تشكريننى انا فقط اردت ان ... اصتديفك بالمقهى لاننى اعمل به " ابتسمت لى فقط.

" اذن .. اصدقاء ؟!" قلتها و انا امد يدى لها لاصافحها ..
نظرت لى لوهلة و ليدى ثم صافحتنى و قالت بإبتسامة صافية " اصدقاء " .
نظرت حولها ولكن تلاشت ابتسامتها فنظرت للذى تنظر له و كانت مجرد إمرأة و اظن انها بالثلاثينات ... سمعت سارا تقول بدهشة " يالهى!" .

______________________________

Circles حيث تعيش القصص. اكتشف الآن