٢٢ من سبتمبر ٢٠١٠#
تمشى بمكان مظلم ... لا تعلم اين هى و ليس هناك اى ضوء.
فجأه تظهر لها الفتاه و يأتى من خلفها الضوء ...تسأل نفسها لما هى هنا؟ ماذا تريد منها... " ابتعدى عنى " حذرتها و هى مازالت تقترب" لما ابتعد ايتها الحثاله ... جئت لاتخلص منك فكيف ابتعد هاه " قالت لها بنبرة خبيثه و هى مازالت تقترب منها و بيدها سكين مليئ بالدماء
" لا ... لا ... لاااااااا " صرخت بكل قوتها .
...........
استيقظت مفزوعة و متعرقة بشدة، هذا الكابوس البشع مازال يتكرر ، نظرت بساعة المنبه وجدتها الخامسة فجرا. تبقى ثلاث ساعات على موعد استيقاظها لان عملها يبدأ عند التاسعة ... نهضت من الفراش و توجهت للحمام .
فتحت صنبور المياه و بداء حوض الاستحمام بالأمتلاء بمياه دافئة ، قفلت المياه بعد ان امتلاء الحوض و جلست به و ارخيت اعصابها تحاول ان تنسي كابوسها المفزع .نهضت بعد ربع ساعة و ارتديت ملابسها ثم توجهت للمظبخ و بدأت بإعداد القهوة المفضلة لديها ، لا تستطيع ان تخرج هذا الكابوس من رأسها .
و بعد تفكير طويل انهت قهوتها و ارتديت حذائها و خرجت من المنزل ... قررت ان تتمشى قليلا حتى يأتى موعد العمل .
اثناء سيرها بشوارع نيويورك و تحت سمائها الضبابية لمحت احدهم بأحدى المقاهى ... رجعت خطواتها و نظرت من خلف الزجاج و وجدت زين ينظف احد المائدات ... لوحت له حتى لاحظ وجودها فأبتسم و اتجه ناحيتها بسعادة .
صافحنها .. لمسته جعلت قلبها يدق بقوة .
" كيف حالك سارا ؟" قالها و هو مبتسم لها ببلاهة ." بخير اشكرك ... لم اكن اعلم انك تعمل هنا " قالت و عيناها تتفحص المقهى.
" اوه نعم .. انا اعمل كنادل هنا منذ سنة تقريبا " قالها و هو ينظر لداخل المقهى .
" عملنا متشابه " اخبرته و اومئ.
" اظن ان يمكنك الدخول و احتساء شئ .. سوف اكون نادلك الليلة سيدتى " قالها و هو ينحنى فضحكت على مظهره و قالت " لا بأس هيا " .
دخلوا المقهى سويا و جلست على احدى الطاولات و طلبت بان كيك و عصير .. زين يعمل و يأخذ طلبات الزبائن لكنه ينظر لها ... انه يوترها بحق .
انهت طعامها و لوحت لزين فأتى .... " شكرا على الافطار انه رائع و اظن اننى سوف أتى هنا للافطار كل يوم ."
ابتسم لى و قال " على الرحب و السعة و يسعدنى انك سوف تأتى كل يوم " نادى عليه شخص ما فاستأذن و ذهب فنادت هى على نادل اخر ليجلب لها الحساب .
" لا انستى .. زين دفع الحساب " قال النادل بإبتسامة و ذهب.. خرجت من المقهى و هى متعجبة ، لما فعل هذا ؟ انه حقا لطيف .
تمشت حتى وصلت للمقهى و دخلت و توجهت لغرفة العاملين فوجدت ساندرا تضع ملابسها بالخزانه .
" سارا ... كيف حالك ؟" قالتها ساندرا بإبتسامة و احتضنتنى .
" بخير ... كيف حالك مع حبيبك ؟" سألتها .
" هارى رائع لا اظن اننى سوف استطيع العيش بدونه ابدا" قالتها بنظرة حالمة ... و اكملت " اوه تذكرت هارى يدعوكى ان تأتى معنا للبار الليله "
" لا احب هذه الاجواء ساندرا انتى تعلمى ."
" ارجوكى سوف يكون يوم رائع " ترجنها فأومئت بإستسلام فصرخت بفرحة و احتضنتنها بعدها توجها للعمل..
.....
# زينبعد ان ذهبت اكملت عملى حتى اتى هارى و قال " ما رأيك زين ان تأتى معى انا و ساندرا الليله للبار لتغير قليلا "
" ممم حسنا ... هل سوف يأتى شخصا آخر ؟" سألته فالتفت لى و قال " اظن ان صديقة ساندرا التى تدعى سارا سوف تأتى "
" مهلا مهلا مهلا هل ساندرا تعمل بمقهى **** " سألته و انا اتذكر اسم المقهى .
" نعم لما ؟" سألنى ببلاهة .
" سارا تكون الفتاه التى حكيت لك عنها من قبل "
صفق بيده و صفر ثم قال " جيد جدا اصبح لديك فرصة للتقرب منها اكثر ."
اكملنا عملنا بصمت و انا بقمة سعادتى لاننى سوف اراها اليوم .
__________
انتهينا بعد عمل شاق و حان وقت الذهاب للبار .... دخلت غرفة العاملين و بدلت ملابس العمل بملابسى العادية و هارى كذلك ثم خرجنا متجهين للبار .
.
.
.
.
" هل سوف يأتوا اليوم ام ماذا ؟" تذمرت للمرة الف لان ساندرا و سارا قد تأخرا جدا ." انتظر قليلا زين كن صبور " صاح هارى .
نظرت حولى وجدتها تدخل من الباب و هى تتلفت حولها و عيناها البريئتان وجدتنى و ابتسمت ... اتجهوا لنا فقالت " اوه زين كيف حالك ؟"
" ما هذا هل تعرفوا بعضكم من قبل ؟" سألت ساندرا و هى تنظر لنا بإستغراب .
" اوه .. نعم انه الفتى الذى انقذنى من قبل و بعدها تعرفنا فقط " قالت سارا بهدوء .
اومئت لنا ساندرا بتفهم ثم اخذها هارى ليرقصوا ... " اذا ... اشكرك لانك دفعت حساب فطورى اليوم لكن لم يكن لديه لزوم لكل هذا " قالتها بنوع من الخجل .
" لا تشكريننى انا فقط اردت ان ... اصتديفك بالمقهى لاننى اعمل به " ابتسمت لى فقط.
" اذن .. اصدقاء ؟!" قلتها و انا امد يدى لها لاصافحها ..
نظرت لى لوهلة و ليدى ثم صافحتنى و قالت بإبتسامة صافية " اصدقاء " .
نظرت حولها ولكن تلاشت ابتسامتها فنظرت للذى تنظر له و كانت مجرد إمرأة و اظن انها بالثلاثينات ... سمعت سارا تقول بدهشة " يالهى!" .______________________________
أنت تقرأ
Circles
Fanfiction" ستؤذيكَ " " لا يهم " " ستفرقنا حبيبى " " لا يهم " " ستقتلك اذا ارادت " " لا اهتم " " هل انت مجنون؟؟! " " مجنون بُحبكِ" __________ أحيانا تجبرنا الظروف على إخفاء بعض الأمور حتى عن أعز الاشخاص لنا لكن عندما يقع الستار و يظهر كل شئ لكن.. يظهر ما...