| ٣٧شَقَيقَتِى |

980 78 13
                                    

ملحوظة بالنهاية أتمنى تقروها ✌

________________

" زين.. زين استيقظ انه ميعاد الذهاب " قالت بينما تحرك كتفه بلطف و باليد الاخرى تحمل براين.

" حسنا حسنا اتركيني الآن! " تذمر و نهض متجها لدورة المياه.

ارتدى ملابس العمل بعد ان اخذ حماما دافئا و توجه للمطبخ ليبدأ بصنع الفطور، المطبخ بحالة يثرى لها،  الاطباق المتسخة و الاوانى بكل مكان،  ايضا تلك القنينات الصغيرة الخاصة ببراين و اشيائه الصغيرة التى انتشرت بالبيت حديثا.
انهى عمل الفطور سريعا و وضعه على المائدة و عاد ليستدعى سارا للافطار، دخل ليجدها قد غفت و براين نائما علي صدرها بينما يديها تحاوطه بلطف،  ابتسم على منظرهم الذى يشع براءة و أحضر هاتفه ليلتقط لهم بعض الصور.
وضع هاتفه بجيبه ثم بدأ بإيقاظها بلطف " سارا هل ستتناولى الفطور أم ستكملى نومك؟! "سأل لتنظر له لثوانى ثم تهمس"  سأنهض. "

اومئ لها و خرج، نهضت بحرص ممسكة ببراين جيدا و اخذته لتضعه على فراشه بغرفته التى قد عُدّت له مصدقا... لم تقفل الباب كليا حتى تسمعه إذا بكى و خرجت متجهة للمائدة و جلست تتناول فطورها بصمت.

" لما استيقظتى باكرا هكذا؟  ليس من عادتكِ " سأل متعجبا بينما يتناول البعض من شطيرة الجبن خاصته.
" لم أنم منذ أمس، براين ظلّ يبكى طوال الليل و لم اكن اعرف ماذا افعل. " شرحت و الارهاق ظاهر على وجهها و نبرة صوتها.

" حبيبتى لما بم توقظينى لاخذه عنكِ قليلا؟! " امسك بيدها يداعبها بلطف..

" لم ارد ايقاظك فلديك عمل بالصباح " قالت مبتسمة ليبادلها و يقبل وجنتها " حسنا...لا تنسى هارى و ميا سيأتون عند الثانية عشر تقريبا..  سأذهب الان و انتى نامى و خذى قسطا من الراحة "

اومئت له ليودعها و يخرج و بالفعل نهضت و دلفت لغرفتها و نامت بعمق.  لكنها لم تنعم بنومها اكثر من ساعتين لتفق على صوت بكائه مجددا..." يالهى ارحمنى " صاحت و نهضت متجهة لغرفته لتجده يبكي و يصرخ بقوة فتحمله و تبدأ تربت على ظهره.

قلبها يخفق بقوة لا اراديا، بكائه المستمر لا يزعجها بل يقلقها، تشعر انه ليس بخير و ان هناك شئ يزعجه... ارضعته و تأكدت من نظافة حفاضنه لكنه مازال يبكى... حملته و بدأت تربت على كتفه متوجه به للمطبخ لتصنع له مشروب مهدئ و جرعته له حتى نام مجددا بهدوء.

رن جرس الباب لتعلم جيدا أنها لن احظى بنوم هادئ اليوم، رن الجرس مجددا لتصيح بقادمة ليتوقف الطارق عن الرنين..

فتحت الباب بعنف لتلتقى عيناها بعين ساندرا الزرقاء التى حدقت ببطنها فور فتحها للباب.

" هل ولدتى؟! " سألت بحماس لتبادلها سارا بنظرة باردة " اوه لقد اشتقت لكى ايضا." قالت بسخرية و تركت الباب مفتوحا خلفها لتعبس ساندرا..

Circles حيث تعيش القصص. اكتشف الآن