| ١٢ ابْنَة إدوارد آدمز |

1.6K 124 2
                                    

" سأشتاق لكي حبيبتى أعتنى بنفسك جيدا و اوعدك اننى لن احب غيرك طوال الاربع سنوات " أخبرها هارى و هى مازالت بحضنه.

" احبك " همست بعد ان ابتعدت عنه قليلا و ودعت الجميع ثم تتجه لبلاد الاحلام.

...

" زين " صاحت قبل ان يخرج من المطار فتوقف لكنه لم يلتفت لها... " ماذا تريدي؟ " سألها ببرود.. " انا اسفة " قالت منتظرة رده

" لم يحدث شئ " قال ببرود و اكمل طريقه لكنها اوقفته و قالت بنبرة عاليه قليلا " لا حدث... لقد قلت عليك تافه و استهترت بمشاعرك لكن... انا اسفه زين ارجوك انا لا استطيع تمضية يومى بدونك ارجوك " ترجته بشدة ليحاول كتم ابتسامته ثم يقول " اسامحك "

" انت افضل صديق " صرخت بفرح و تنقض عليه لتحتضنه... كان تريد ان تقول حبيب لكن الخوف استولى عليها و كان هو يريد ان يسمع منها كلمة " حبيبى "  ليس صديقى.

" هيا " قاطعهم هارى بنبرة تملأها البكاء.

تبتعد عنه سارا بحرج و تومئ و يذهب كلاهما معه.
أخذ بيدها ليتجهوا لسيارة هارى المتواضعة متجهين لمنزلها.

الصمت سيد المكان الأن،  كلٍ منهم بمكان آخر الذى فارقته حبيبته و التى سعيدة لمصالحة صديقها... بينما هو كل ما يشغل باله زجاجة العطر الرجالي و تخص من؟!

" قف هنا هارى " قاطعت سارا الصمت و نزلت من السيارة بعد ان ودعت هارى و تتفاجأ بنزول زين معها. " إلى أين؟ " سألت بمرح ليقول " سأوصلك للشقة حتى أطمئن عليكى. هل هناك مانع؟!  "

" ليس هناك داعى سأصعد أنا " قالت بإبتسامة صغيرة ليستولى الشك عليه.

" لا سأصعد معك " اخبرها رافعًا حاجبه.

" كما تريد هيا... وداعا هارى. " لوحت له ثم اتجهوا للمصعد بصمت.
وضعت المفتاح بالباب و لفته ثلاث مرات لينفتح و يصدر صوتا مزعجا... " ألن تدخل؟! " سألته رافعة حاجبها له تعجبا منه.

" لا... الى اللقاء " قلت بتشوش و راقبت ظله حتى أختفي.

السكينة احتلت مكان الشك بقلبه... فإصرارها على عدم إرادته بالصعود أقلقه مما جعله يظن ان هناك شخص ينتظرها.
يشعر انه يجب ان يثق بها قليلا مهما كانت فهى صديقته، من الممكن ان يكون العطر يخص والدها مثلا لكن لما خبأته؟! 

يهز رأسه طاردًا هذه الافكار من عقله و يركب بجانب هارى بهدوء.

" هل أنت بخير؟! " خرجت الحروف من فوه بصعوبة.

" نعم... هل انت بخير؟ " أجابه زين  و هو ينظر له ويرى عيناه المنتفختان و انفه المحمر.

" نعم... هيا " قال بخفوت ثم بدأ بالقيادة.

و بنفس الوقت الذى ذهبوا به كانت فى طريقها لغرفتها.... صوت كعب حذائها العالى يصدر صوت هادئ بأرجاء المنزل.

Circles حيث تعيش القصص. اكتشف الآن