| ١٠ كَابُوسًا آخْرٌ |

1.8K 130 3
                                    

" كيف دخلت هنا و ماذا تريد؟! " سألته و هى بالكاد تستطيع التكلم ، فماذا يريد بعد ان مر خمس سنوات على آخر لقاء بينهم . نهض من على الاريكة و ضحك بشدة و ظل يدور حولها " لقد تغيرتى كثيرا سارا .. اصبحتى جميلة و --- هههههههه اظن ان الكلمة التئ بمخى لا يجب ان اقولها لانها تزعجك اليس كذلك .. حبيبتى " قال و هو يمرر يده على وجنتها بحقارة فابعدتها بقوة و نظرت له بإستحقار " ابعد يدك القذرة عنى و اجبنى ماذا تريد ؟ "

ضحك و قذف لها ظرف على الارض و خرج من الباب تاركها مشوشة ولا تعلم ماذا تفعل . اخذت الظرف بتردد و فتحته وجدته المال المعتاد لكن لما انبعث معه هذه المرة ؟

بدلت ملابسها لملابس النوم المخملية و ضعت رأسها على الوسادة و مازالت تفكر بكل شئ حدث منذ ان عرفته الى الان الى ان غفت .
.
.
.
.
.
١٩ من أكتوبر ٢٠١٠

تجلس امام البحيرة و العشب يحيطها من كل جهة ، تتأمل لمنظر الرائع لكن فجأة تتحول المياء لمياه سوداء و العشب اصبح اصفر و ذابل ... نهضت لتهرب من هذا المكان الكئيب لكنها تحاصر من جميع الجهات من خلال الرجال الذين لا يظهر ملامحهم يحملون سكاكين تملأها الدماء ، يقتربوا منها و تحاول ان تهرب لكن لا فائدة ... تصرخ بأعلى صوتها لتستيقظ من كابوسها المخيف .

لا تستطيع ان تتوقف عن البكاء لتتجه للهاتف بدون وعى و تطلب رقمه بدون حتي النظر بالساعة .

" مرحبا " يرد بصوت يملأهه النعاس .

" ز--ز--ين " قال بشهقات متتالية و تقطع .

" سارا ما بك هل انتى بخير ؟ " قال بفزع و قلق

" احتاجك ارجوك " اجابت و ازداد بكائها .

" انتظرينى انا اتى الان " قال و قفل الخط.

يسارع الضوء ليوصل لبيتها مع ان انه مجهد بسبب عمله لكنها من استولت على قلبه .... يطرق بابها لتفتح له بعيون منتفخة و شعر مبعثر ، ارتمت بحضنه بدون مقدمات لتتشبث به بقوة و يزداد بكأها .

يجلسون على الاريكة بعد ان هدأت قليلا لكنها لم تبتعد من حضنه و بالطبع هو كان سعيد بذلك لكن يريد ان يعرف سبب بكائهاو ما سبب مكالمتها له بالساعة الخامسة فجرا لكن لا يريد ان يضغط عليها .
" دائما ما احلم بكوابيس تجعلنى اريد ان انهى حياتى ، لقد سئمت حقا " قالت بهدوء

كوم وجهها بين يديه و نظر بعيناها " لا تفكرى ان تنهى حياتك ابدا هناك اصدقاء يحبونك و يعتبروك كل شى كهارى و ساندرا و جايمس و ..... انا " كان يتمنى ان يكون حبيبها ليس مجرد صديق لكن ليس لديه الشجاعة الكافية .
ابعدت يده عن وجهها و تمسكت بها و قالت " انت اهمهم بعد ساندرا زين صدقنى " ابتسم لها و هى كذلك فتذكرت موعد العمل فنهضت لتتجهز و هو جلس منتظرها .

بينما تأخذ حماما دافئا تزاحمت الافكار برأسها....بعد كل الآلام التى مرت بها وجدت حبها الحقيقى بعد ان عاهدت نفسها بأنها لن اسلم قلبها لرجل لكن ما باليد حيله. نسيت الكابوس و كل شئ بمجرد ان ارتمت بين زراعيه؟ لكن سؤالها الان... هل هو يبادلها؟

ارتدت حذائها و خرجت وجدته يقف و معه كوبان من القهوة الساخنة و تعتلى وجهه ابتسامة مشرقة تجعل من يراها يبتسم على الفور . اخذت منه الكوب بعد ان همست ب " شكرا " .

---

اوصلها للمقهى و ودعها ليعود للعمل بينما دخلت هى لتجد ساندرا شاردة على غير العادة " ساندرا، مابك اليوم؟ " سألت بينما تضع يدها على كتفه.

" سارا اريد ان اخبرك بشئ هام " قال بتوتر لتتشوش سارا و تومئ لها فقط.

" ساسافر لمدة أربعة سنوات من الآن اكمل دراستي بفرنسا... " قالت و هى تترقب ملامح و هى تتبدل للحزن و تهمس ب" ماذا؟ ˝

" انا اسفة لكنها فرصتي الأخيرة و انتى تعلمين " قالت باسف... تقدمت لتضمن بقوة و تسألها " متى موعد السفر؟"

" بعد يومين " اجابت
________

٢٠ من أكتوبر ٢٠١٠

رن هاتفهم لترى اسم جايمس ينير الشاشة فترة قائلة " مرحبا جو "

'كيف حالك أيتها الشقية '

ضحكت ثم ردت " بخير ماذا عنك؟ "

' بخير اشكرك... ما رأيك أن نخرج سويا اليوم؟ '

" ليس هناك مانع لكن هل يمكن أن أجلب صديق؟ "

" بالطبع.. لنقابل بالساعة ٧ عند الميدان القريب من منزلك. " قال

" جيد.. إلى اللقاء "

أقفلت الخط و اتصلت به على الفور و بعد اربع رنات رد بفرح " سارا كيف حالك؟ "

" بخير.. متى ستنتهي عملك؟ "سألته سريعا

" أمم بالسادسة لماذا؟ " اجاب

" سيخرج انا و جايمس ولا أريد أن أخرج بدونك لذا ما رأيك انا سأنتهي عند الخامسة فبعد عملك تأتي عندى و بالسابعة ننزل لمقابلة جايمس بميدان تايم سكوير حسنا؟! " قالت

" جيد جداً.. يجب أن اقفل الخط الان حسنا؟"

" و انا ايضا.. وداعا "قفلت معه ثم عادت للعمل و متحمسة للخروج لعله ينسيها فراق صديقاتها العزيزة.

Lately I've been,I've been losing sleep, dreaming about the things
We could be.

__________________

انا غيرت اسم نايل لجايمس اوك

Circles حيث تعيش القصص. اكتشف الآن