| ١٥ نِصْفَ الحَقِيقَة |

1.8K 118 12
                                    

٢٩ من نوفمبر ٢٠١٠

مازلت بين زراعيه مغمضة عيناها متناسية كل شئ حولها... ينظر لهم البعض بإستغراب و الآخر بسعادة و حب.
ابتعدت عنه ببطء لأجده كان مغمض العينان مثلها تماما...

" أشتقت لكِ..  كيف حالك؟ " سأل بعد ان ابتعدت عن حضنه بخفة و جلسا على العشب الاخضر.

" بخير ايضا ماذا عنك؟ " أجابت بسؤال و هى تحدق بعيناه الجميلة و تمسك بيده الباردة لتدفئها.

" بخير... لكن هارى حاله صعب جدا بدون ساندرا، لم أكن اعلم ان فراق الحبيب مرهق هكذا؟ " قال بيأس على صديقة الحميم الذى تدهور حاله.
" لا اتخيل ماذا سأفعل إذا تركتينى سارا " أكمل و هو ينظر للأرض بحزن و بعيناه ألم فقط لمجرد تخيل حياته بدون روحه..

" زين لا تقل هذا أرجوك.. أنا لن اتركك أبدًا مهما حييت.. حسنا؟ " قال و هى ترفع رأسه و تشد على يده أكثر مع كل كلمة تقولها..

" أحبك " قال و نظرته تدل على أنه يعنيها من كل أعماق قلبه.

" أنا أكثر " قالت ببعض الخجل و عادت لحضنه مرة أخرى.

.........

تقف أكثر من نصف ساعة كاملة تنتظر سيارة اجرى تقلها لشقتها الصغيرة الدافئة.. تكاد تتجمد من برد و الهواء اللافح الذى يجعل خصلات شعرها الاشقر يتاطاير.

تقف امامها سيارة بقمة الفخامة اللون الأحمر يشع منها... يُفتح زجاج السيارة الأمامي و يظهر منه مايك  بابتسامته الرائعة التى تجعل اى فتاه تقع بحبه و بوسامته... اى فتاه لكن ليس هى.

" كيف حالك؟  هل تسمحى لى بإيصالك؟  لن تجدي سيارة اجرى هنا " عرض و تقلب كلماته بمخها و لا تعلم تقبل أم ترفض لكن استقرت بالنهاية علي انها توافق.

" لا اريد ان ازعجك " قالت بخجل قليلا فهى لا تختلط بالشباب كثيرا.

" بالتأكيد لا... هيا " فتح لها باب السيارة لتصعد بتردد و ينطلق هو بسرعة... بينما تصف له العنوان ثم تصمت.
..

" هنا " اشارت له ليقف و ودعته بإبتسامة صغيرة و شكر رقيق و ذهبت.

قفلت باب شقتها ببطء لتخلع حذائها و تتجه ببطء لغرفتها الصغيرة.. تبدل ملابسها لملابس مخملية مريحة و تمسك بهاتفها لتضرب رقمه ثم تضعه على اذنها منتظرة الرد.

' هارى ' همست فور ان سمعت صوته الذى اشتاقت له كثيرا.

" حبيبتى.. ما بكِ؟ "

' فقط أشتقت لك كثيرا هارولد ' تكاد تبكي و لا تعلم ما الذى تشعر به لكن كل ما تعلمه انه شعور سئ.

" ما اخبار دراستك عزيزتى؟ "

' بخير... لدى لك خبر جيد '

" حقا ماذا؟ " سأل بحماس لتضحك

' سأقضى عيد الميلاد بمنهاتن. معك ' همست بالأخير

" يالهى أحبك " صرخ بقوة و سعادة لسماعه افضل خبر بحياته.

ودعته بعد محادثة طويلة و شعرت براحة و سكينة أكثر و استطاعت النوم براحة الان.
...

قفل معها الخط و تنهد بفرح و ابتسامة تظهر نغازاته العميقة... قاطع شروده صوت طرق باب خفيف، نهض بخفة ليفتح الباب ليجد شخص لم يراه من قبل.

" هل أستطيع مساعدتك؟ " سأل بإبتسامة صغيرة..

" أوه نعم... أنا لويس، لويس توميلنسون هل تسمح لى بالتحدث معك لدقائق "

#مانهاتن، نيويورك.
# قبل يومان
# ٢٦ من نوفمبر ٢٠١٠

" هاتى ما عندك."  قال ببرود بينما يضع يده بجيبها منتظر ان تبدأ الحديث.

" الفتى الذى رأيته معى هو أكثر شخص دمرنى و دمر حياتي... كان حبيبي و كان افضل شئ بحياتي كنت احبه اكثر من عائلتى، بعد فتره من علاقتنا توفي والدي فدخلت بحالة كئابة و حزن شديد لكنه لم يقدر هذا ابدا.. اصبح يعاملني بقسوة و يضربني حتى ذات مرة دخلت المشفى بسببه و عندما خرجت كان قد اختفي من حياتى.. يدعى لويس او كما كنت اناديه لوى او لو.. انا اكرهه اكثر من اى شئ زين اعلم انك تضايقت لانك ظننت انني كذبت عليك لكننى لم افعل هو عاد منذ فترة اقتحم حياتي ولا اعلم ماذا يريد و حقا اريد احد بجانبى " كل كلمة تقولها تزداد دموعها و شهقاتها... انهت حديثها منتظرة رد فعله هل سيتركها مجددا ام..

فتح زراعيه لترتمي بينهم و تضمه بقوة.. تستنشق عطره الذى اشتاقت له كثيرا.

" هل ممكن أن اسألك سؤال؟ " قالت و هي تبتعد عنه و تمسك بيده مثل الحبيبان و اومئ

" لما تضايقت عندما عرفت ان لدي حبيب كما كان يقول و لكمته؟ " فضولها كاد يقتلها و حقا تريد ان تعلم.
تنهد بعمق و نظر حوله قليلا قبل ان يجاوب... ثم نظر بعيناها و قال

" لأننى أحبك "

_____________

سوري علي الغلطات الإملائية
و انه قصير بس الدراسة

سلام ❤

Circles حيث تعيش القصص. اكتشف الآن