احتلت الصدمة وجهها... لسانها عجز عن الكلام، لا تستطيع الحراك و عضلات وجهها قد توقفت... هرب الدم من جسدها فجأه عندما تفوه بـ أحبك
" اعلم انه غريب و اننا لا نعرف بعضنا إلا منذ فترة قصيرة لكن... لا أستطيع أن أرى غيرك منذ ان التقيت بكِ... سأحترم مشاعرك إذا رفضتِ.." أكمل و لم يستطع إبعاد نظره عن عيناها الجميلتين.. كاد أن ينهى كلامه لكنها قاطعته " لن تستطيع ان تحبنى كما احبك " لا تدرى ما الذى تفوهت به لكن ما تعلمه ان ما قالته ليس خاطئ
" يالهى كم ارتحت الأن " قال و هو يشد على يدها الذى امسك بها للتو..
" إذا.. هل تسمحى لى سينيوريتا ان تخرجى معى بموعد؟ " قال بطريقة قديمة قليلا و هو ينحنى لها و يقبل يدها برقة..
تضحك هى بقوة و سعادة لا توصف و تقول " بالطبع كيف أرفض " اعتدل هو و نظر بعيناها قبل أن يقربها لصدره ليضعها برقة و كأنها أول مرة.
.....
٢٧ من نوفمبر ٢٠١٠..
# ٦ و النصف مساءًتفتح الصنبور ليمتلئ الحوض ببطء من الماء الدافئ... شاردة بعيدا، مبتسمة بغباء لا تصدق بعد ما حدث البارحة.. لقد اعترف لها، اخبرها بمشاعره التى لطالما شعرت بالخوف منها و الآن هى حبيبته و بين يديه و من يصدق انها تتجهز لتخرج معه بموعد الآن.
قفلت الصنبور بالوقت المناسب و جلست له ببطء لترخى اعصابها و تفكر به مجددا.. زين
ربع ساعة تقريبا تنهض و تنشف جسدا الصغير... و تتجه لمرآتها... لطالما أحبت الوقوف أمام المرآة من صغرها... ابتسمت بحزن عندما تذكرت والدها الذي كان دائما يمشط لها شعرها بعد استحمامها.
تجفف شعرها بالمجفف الخاص بساندرا الذى تركته قبل أن تسافر و تجعله مموج بعض الشئ.
اتجهت لتفتح خزانتها و تخرج منها الفستان البسيط الذى اشترته بالصباح بمساعدة جايمس.
جميل أليس كذلك؟!
قالت بين نفسها و هى مازالت تمسكه بيدها... ارتدته ببطء و وقفت أمام المرآة مجددا لتجد نفسها كما لم تراها من قبل... عيناها البنية تتفحصها من شعرها حتى قدميها الحافيتين.
عيناها امتلأت بالثقة الان و اتجهت لتضع لمساتها الأخيرة...
بعد انتهاءها اتجهت للمرآة للتأكد ان كل شئ مثالي..رن هاتفها بالرنة التى خصصتها له فقط... ركضت تقريبا و ردت لتسمع صوته الجميل يخبرها انه بالأسفل ينتظرها.
حملت حقيبتها و لم تنسى النظر بالمرآه مرة اخري و اخيرة.. تنزل الدَرج بخفة فهى لم تعتاد على ارتداء الكعب ابدا.
يقف منتظرها ببذلة بسيطة سوداء لكنها تزيده وسامة يقف بجانب سيارة هارى الذي اسعارها منه لهذا اليوم الهام..
رأها و هي تتجه له بقلق قليلا... نظر لوجهه المزين بإبتسامتها الرقيقة مع احمر شفاه زهري رقيق و هذا الكحل الذي يحدد عيناها الجميلتين تلك الذي وقع بهما..
اقترب منها و قبل يدها برقة كرجل نبيل و فتح لها باب السيارة لتصعد ثم يقود هو لمقصده بصمت
" مظهرك رائع سارا " مدحها لتحمر من الخجل و تنظر ليدها.. و تهمس بــ " شكرا " فقط.. لا يشغلها شئ الآن إلا " اين سيذهبوا "
اوقف زين السيارة بينما كانت شاردة لا تعلم اين هي بالظبط... اتجه لبابها و فتحه لها كالأميرات و اخذ بيدها الصغيرة...
وجدت نفسها أمام مطعم بسيط جدا لكنه رائع تنبعث منه السكينة و الدفئ و الموسيقي الجميلة تلك..عيناها تلمع عندما رأت المكان و استطاع هو ان يرى ذلك فقال " اردت ان نسهر بمطعم فاخر لكـ،، " لم يكمل لأنها قاطعته و عيناها لم تنزل عن المكان.
" هذا افضل من مائة مطعم فاخر بالنسبة لى " تحدثت بإبتسامة هادئة ليبتسم هو ايضا.
" اعشق إبتسامتك.. تسحرنى " عيناه لا تريد ان تفارق عيناها ابدًا.. تتحرك يده لتمسك يدها الصغيرة.
هى بموقف الآن لا تحسد عليه.. تشتعل وجنتها من كلماته المعسولة الرقيقة، لم تتخيل يوما ان من تحبه سيجلس معها بموعد، يمسك بيدها، ينظر بعيناها و يمدحها بحب و رقة هكذا.." أحبك " هذا ما قالته او ما شعرت به لتقوله وقتها..
" أنا ايضا " رد ولا يصدق ما تفوهت به و تمني ان يعود الوقت بهما ليسمعها تقولها مجددا..
وبعد تناول الطعام مع احاديث قصيرة.. يسحب يدها برقة بإتجاه ساحة الرقص ليتمايلوا على انغام الموسيقى الهادئة البسيطة..
يدها تحاوط عنقه و يده تمسك بخصرها، كلاهما بعالم آخر.. عالمهم هم فقط ليس به أحد آخر و لن يكون.لكن هناك من يراقبهم و يدخن سيجارته بغضب.. خرج من المكان مسرعا قبل ان يراه احد، يضغط علي ارقام الهاتف ليطلب الرقم المطلوب و بعد لحظات يتم الرد.
" الخطة لم تنجح... ماذا سنفعل؟ "
" تعال الان لنتحدث بهدوء "
اقفل الخط بدون و القي نظرة اخيرة علي العاشقين قبل ان يرحل متجه لمقصده..
________
You and I
We don't wanna be like them
We can make 'till the end
Nothing can come between
You and I
Oh, you and I_________________
ا
سفة علي التأخير و انه قصير بس حبيت يبقي رومانسي و مفيهوش احداث كتير و اسفة لو اتأخرت تاني او فيه غلطات إملائيه
باي ❤❤
أنت تقرأ
Circles
Fanfiction" ستؤذيكَ " " لا يهم " " ستفرقنا حبيبى " " لا يهم " " ستقتلك اذا ارادت " " لا اهتم " " هل انت مجنون؟؟! " " مجنون بُحبكِ" __________ أحيانا تجبرنا الظروف على إخفاء بعض الأمور حتى عن أعز الاشخاص لنا لكن عندما يقع الستار و يظهر كل شئ لكن.. يظهر ما...