| ٣٤ أَخْطَّاء |

942 71 25
                                    

" يالهى مبارك لك عزيزى... أين و ما اسم الشركة؟! " سألت بحماس ليرد " شركة آل آدمز للتجارة. "

قال مبتسما لتبدأ ابتسامتها تزول تدريجيا.

" ماذا؟! " تمتمت، عقد حاجباه بتعجب و بدأت إبتسامته تزول هو أيضا... " ما بكِ؟! الستِ سعيدة؟! "

" لا بالطبع سعيدة أنا فقط لا اصدق، إنها من أكبر شركات التجارة بالولايات المتحدة كما تعلم.. فقط مذهولة " ضحكت ليعاود الابتسام مجددا فأكملت " متى ستبدأ بالعمل هناك؟! "

" من بداية الشهر القادم " قال متحمسا لتومئ له بإبتسامة مزيفة و يعود كلاهما لتناول عشاءه..

# ٢٤ من سبتمبر ٢٠۱۱

جلست مع مادلين يشاهدون إحدى البرامج المضحكة، لكنها لم تكن تكترث، تفكيرها بعيد جدا عن هنا، هل ستُكشف؟! كل ما ارادته حياه هنيئة و هادئة مع زين لكن دنيتها لا تريد و الاهم من ذلك هل كل ذلك مخطط له؟! بالتأكيد.

رن جرس الباب ليفسد تفكيرها و قررت النهوض بدلا من مادلين.. فتحت لتقابل زور التى تبتسم بتوتر و ترحب بها..

" كيف حالك؟! " قالت بينما يتجهوا لغرفة النوم، جلسوا سويا على الفراش لتريح سارا ظهرها على وسادتها.

" بخير ماذا عنكِ؟ " قالت بلا تعابير لتتوتر روزالين أكثر و قرّبت حقيبتها منها لتخرج ورقة مطوية و تفردها أمام وجهها، كادت تقرأ بصوت مسموع لتشير روز لها ان تصمت.. فقرأت محتواها بصمت.

( تصرفى بطبيعية و قولى سأذهب لاحضر العصير)

" سأذهب لأحضر العصير. " قالت بتعجب و اتجهت خلفها لتتبعها روز بصمت...

دخلوا المطبخ لتلتفت لها بغضب " هل يمكن أن اعلم ما بكِ بالضبط؟! "

" سأشرح لكِ، هناك شخص يدعى لوى توميلنسون اراد منى أن اتقرب منكِ و اعرف كل شئ عن حياتك و يومياتك انتي و زين و الحقيقة واقفت لكن بعدها اردت التراجع لاننا اصبحنا اصدقاء لكنه ضربنى و اجبرنى ان اكمل فكنت اخبره انكى لا تخبرينى شئ مهم فأعطاني جهاز تصنت ليسمع ما نقوله لكن لم استطع خيانتك سارا " نزلت دمعتها واحدة تلو الاخري و تعالت شهقاتها لتضمها سارا بقوة و تربت على ظهرها بخفة.

" اهدئى هيا لنعود و نتحدث بأشياء عادية حتى لا يشك بنا و لنا حديث لاحقا. " قالت ببرود و اخذتها و عادوا للغرفة.

و بالفعل لم يتحدثوا بشئ يخصها هى و زين حتى قررت روز المغادرة، اوصلتها للباب بينما تحرك شفتاها ب " آسفة "

اغلقت خلفها لتعود لغرفتها سريعا ولا للتوقف عن التفكير و وضع الاحتمالات؟! لا تعلم ما الذى يريده لوى بعد كل تلك السنوات فبالتأكيد هو لم يعد يحبها لكن فقط تريد أن تعلم مراده و ما الذى يدور برأسه.

Circles حيث تعيش القصص. اكتشف الآن