| النهاية الجزء الثانى |

856 57 5
                                    

"موافق"  همس مقابل الهاتف لتبتسم هى من الجهة الاخرى.

" كنت اعلم انك ذكى زين، و ستفكر جيدا.. مهتك بدأت من الآن ابحث عنه بكل مكان " اخبرته و قفلت الخط بدون قول تحية.. ابتسم هو.

# بعد سبعة ايام

أخذ معطفه متوجها لسيارته و هو يعلم محطته القادمة، و فى غضون ربع ساعة كان قد وصل أمام المنزل و اتجه للاعلى مستقل المصعد.

ادخل المفتاح بالباب و فتحه ليجدها اماه جالسة على الارض باكية، و صوت شهقاتها يتردد بالمنزل.

" زين " صاحت قبل ان تنهض و تضمه بقوة اليها.. تستنشق رائحته، اشتاقت له تلك الليلة التى تركها بها ، تريده بجانبها دائما و ابدا.

امتدت يداه لتلتف حولهاو يضمها هو الاخر، بقوة اشتياق اكثر و يغمس انفه بين خصلات شعرها يستنشقها.

" كنت اعلم.. كنت اعلم انك ستعود.. "لم تدعها تكمل حتى قبلها معبرا حقا عن شوقه لها  ذلك الاسبوع و كم كان من الصعب عليه عدم احتضانه اثناء نومه او تسامره معها اثناء الغذاء او التغزل بها اثناء جلوسهم وحدهم، اشتاق لها فكل شئ و كل دقيقة.

" سارا، أريد إخباك بشئ. "  فصل القبلة و ضم وجهها بين كفيه يخبرها " ماريا جائت لى طلبت منى البحث عن الاوراق التى تثبت حقك و وافقت "

" ماذا؟! " همست بينما تبعد كفيه عنها بسرعة و تتراجع للخلف " سارا انا هنا لأساعدك لقد وضعت خطة للإيقاع بها و هكذا يعود لكِ حقك صدقينى "

" لكن... هى سرقتهم بالفعل.. ما الذى تتحدث عنه. " همست متعجبة و توجهت للجلوس.

" بالتأكيد الذى معها ليس الاصل لذلك تبحث عنه " فكر و ذهب يجلس بجانبها.

" لا زين... ابتعد عن ها الوضوع ارجوك من اجل ابننا زين " قالت بخوف " ستؤذيك "

" لا يهم "

" ستفرقنا حبيبى"

" لا يهم "

" ستقتلك اذا ارادت "

" لا أهتم "

" هل انت مجنون؟! "

" مجنون بُحبك سارا " امسك مرفقيها بقوة و قربها اليه " افهمى ارجوكي انتي بخطر ان لم افعل ذلك ستبعث غيري ليفعل انا احبك و اريد حمايتك تفهمى "

نظرت بعينه لتجد نظرة لم تجدها من قبل، نظرة مليئة بالخوف،الشفقة، الحب... مشاعر مختلطة بكل شئ.

" حسنا لكن... ما تريده ليس معى " فكرت محاولة عصر ذاكرتها.

" فقط فكرى، إين يمكن ان يكون؟! "سألها لتنهض و تمشى ذهابا و ايابا تفكر" وجدتها " قالت فجأة لينهض " ربما بمكتب أبى بمنزلنا القديم... جميع اوراقه كان يضعها بمكتبه بالشركة لكنه كان يترك نسخ بالمنزل و لم يكن يعرف اي شخص عن هذا سواى انا و أمى "

Circles حيث تعيش القصص. اكتشف الآن